كشف تقريرٌ فرنسي رسمي تراجع صادرات القمح الفرنسي نحو الجزائر بشكل كبير خلال سنة 2023 ، حيث بلغت نسبة التراجع 85 بالمائة.

وقالت هيئة "فرانس أغري مار"، المكلفة بالمساهمة في تطبيق السياسة الزراعية في فرنسا، إن صادرات القمح الفرنسي نحو الجزائر تراجعت بشكل كبير خلال السنة الجارية  حيث وصلت إلى 157 ألف طن إلى غاية نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعدما وصلت إلى أكثر من واحد مليون طن خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

هنا، أبرز تقرير الهيئة الحكومية الفرنسية أنّ هذا الفارق في كمية الصادرات يمثل تراجعا بنسبة 85 بالمائة بالمقارنة بين الفترتين لسنتي 2022 و2023، مشيرةً إلى أنّ صادرات فرنسا من القمح اللين نحو الجزائر وصلت إلى أكثر من 650 ألف طن خلال نفس الفترة من سنة 2021.

في السياق، لفت المصدر ذاته، أنّ الجزائر ليست الدولة الوحيدة التي قلّصت من استيراد القمح الفرنسي، حيث نهجت تونس والمغرب ومصر نفس النهج، وهو ما بررته "فرانس أغري مار" بتوجّه تلك البلدان نحو قمح البحر الأسود الروسي.

وفي تصريحات سابقة، ، قال وزير الفلاحة عبدالحفيظ هني إنّ "إنتاج القمح الصلب يغطي 95 بالمائة من احتياجات البلاد من هذه المادة"، معلنًا أنّ "إنتاج القمح الصلب في الموسم الماضي كان مرتفعًا".

وأشار الوزير بخصوص الإنتاج إلى أنه بلغ 4.1 مليون طن في 2022، مضيفا أنه "65 بالمائة من القمح الصلب المُنتج كاف لإنتاج العجائن الغذائية".

وتنتج الجزائر محليًا ما يعادل متوسط 3.1 مليون طن فقط، وتستورد ما نسبته بالمتوسط 75 بالمائة من الاستهلاك الداخلي، ما يجعلها أحد أكبر مستوردي القمح في العالم.