أخبار عاجلة

الاحتجاجات متواصلة في موريتانيا وفتوى بوجوب الجهاد

لم يضع الموريتانيون بعد لامة حربهم وسخطهم على إسرائيل، كما أنهم لم يفكوا بعد أسبوعين على اندلاع الأعمال الإسرائيلية العدوانية على أهالي غزة أحزمة التعبئة ولا أنشطة التضامن مع أشقائهم الفلسطينيين عبر المسيرات ووقفات الاحتجاج المتواصلة أمام مكاتب الأمم المتحدة ومقرات السفارات الداعمة لإسرائيل وفي مقدمتها السفارة الأمريكية.
وتتواصل من خلال منابر متعددة حملات التبرع لصالح الأهالي في غزة، حيث أعلنت قبيلة «إد بعمر» عن تبرعها بحلي وإكسسوارات نسائها، بينما أعلن البرلماني السابق سلامة عبد الله عن تبرعه بقطيع نوق يتألف من 45 رأساً”.
وتبرعت المديرة المساعدة لدائرة إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية الموريتانية اتشاشه بنت سيدي، بطقمي ذهب بقيمة 4 ملايين أوقية، وكذا بطقم فضة، وساعة غالية وراتب شهرين.
وطالبت الأحزاب السياسية الموريتانية في بيان أصدرته إثر مسيرتها الكبرى مساء السبت “الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل السريع والعاجل لوقف المجازر التي لا تبقي ولا تذر والمتواصلة في الأراضي المحتلة”، كما طالبت “الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف هذه الحرب والكف عن دعم وحماية المعتدين، مع رفع الحصار فوراً عن قطاع غزه وفتح المعابر وإيصال المساعدات الغذائية والطبية، والبدء الفوري في تعبئة الموارد الضرورية لإعادة إعمار غزة”.
وشددت الأحزاب التأكيد على “توثيق الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية في غزة تمهيداً لمقاضاة مرتكبيها من مجرمي الحرب الإسرائيليين، مع تشكيل محكمة جنائية خاصة للنظر في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية في غزة”.
“إن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، يضيف البيان، ليفضح زيف شعارات الإنسانية ويشجع الاحتلال على التمادي في القيام بأبشع هذه الجرائم في حق المدنيين الأبرياء وما يشكله ذلك من انتهاكات خطيرة لقواعد وأعراف الحرب”.
وأضافت “أن تلك الممارسات تشكل جرائم دولية بتوصيف القانون الدولي لحقوق الإنسان كما نصت على ذلك صراحة اتفاقيات جنيف لعام 1949، وأن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة المحاصرة منذ فترة طويلة ليبرهن على الإرادة الآثمة المتعمدة للقادة الإسرائيليين في القتل الجماعي للسكان المدنيين في قطاع غزة”.
وفتحا للباب أمام الراغبين في الجهاد، أصدر سبعة وعشرون من أبرز علماء وفقهاء موريتانيا، يتقدمهم الشيخ محمد الحسن الددو، فتوى أكدوا فيها “أنه انطلاقاً من نصوص الكتاب والسنة، وما أفتى به العلماء والأئمة، من سلَفِ وخلَفِ هذه الأمة، فإن الجهاد ضد الصهاينة المحتلين والغزاةِ المعتدين على حرمات المسجد الأقصى وفلسطين، فرضٌ من أوكد فروضِ وواجبات الدين، ولا خلاف في ذلك بين علماء المسلمين”.
“وقد تأكد الأمرُ، يضيف العلماء أصحاب الفتوى، بعد إعلان دول الكفر الكبرى اصطفافها مع العدو، ومساندتها له مادياً، ومعنوياً، بالسياسة والمال والسلاح والمعلومات، وبعد استنصار واستنفار إخواننا في غزة للأمة، وبعد المجازر الجماعية التي يرتكبها العدو على مدار الساعة في حق أهلنا المحاصَرين هناك، والتي ليس آخرها مجزرة المستشفى المعمداني في غزة”.
وأكد العلماء “أن المجاهدين في فلسطين اليوم، وفي مقدمتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبقية الفصائل المجاهدة، هم من خيرة المجاهدين على ظهر الأرض، المدافعين عن المقدسات، الذابِّينَ عن العرض والحرمات، ولا يشكك في ذلك إلا جاهل أو جاحد”.
وفي إطار الحراك الرافض لأعمال العدوان الإسرائيلي، والمتضامن مع الأهالي في فلسطين، أعلنت النقابة المستقلة لكتاب الضبط الرئيسيين في بيان الأحد، عن “تنظيم وقفة تضامنية كبرى مع الأخوة المرابطين في غزة وتنديداً بالإبادة الجماعية التي يتعرضون لها ونصرة للحق والعدل، وذلك يوم الأربعاء المقبل على تمام الساعة 11صباحاً بجوار قصر العدل في نواكشوط الغربية”.
ودعت النقابة جميع موظفي قطاع العدالة وأصحاب الضمائر الحية وأحرار الوطن للمشاركة في هذه الوقفة التضامنية.
ونظم تجمع كبير للنقابات الطبية الموريتانية وقفة تضامن مع الشـعب الفلسطيني، ورفضاً للعدوان الذي يتعرض له.
وسلم المحتجون في نهاية الوقفة رسالة احتجاج إلى ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط، طالبوا الهيئة الدولية من خلالها بالقيام بدورها في ضمان السلم والأمن للمدنيين، وفي توفير الحماية للشـعب الـفـلسـطيني، ومنحه حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها الـقـدس الشريف.
واستعرض الأطباء جانباً من الخسائر التي تم تسجيلها حتى الآن تحت قصف آلة الحرب والإرهاب الإسرائيلية، كاستشهاد قرابة 4000 شخص، 75% منهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 12 ألف شخص بجـروح، إضافة لاسـتشـهاد 44 شخصاً من الطواقم الطبية، وإصابة 70 آخرين، وتوقف العمل في 14 مركزاً صحياً، وخروج 5 مستشفيات عن الخدمة بشكل نهائي جراء القـصف، وتدمـير 25 سيارة إسعاف، ومواجهة المستشفيات المتبقية للخطر بسبب العجز في الكهرباء والدواء والتجهيزات، ومواجهتها ضغطاً يفوق طاقتها بأضعاف.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات