يبدو أن الخرجة الأخيرة للرئيس الجزائري التي هاجم فيها المغرب وحرض صراحة على تجزيء المملكة عن صحرائها، تحمل في طياتها الكثير من الأهداف غير المعلنة.

ومن بين هذه الأهداف، ما كشفه رئيس حركة “الماك” المطالبة باستقلال منطقة القبايل عن الجزائر، فرحات مهني، الذي أكد أن خرجة الرئيس تبون كان الهدف منها صرف نظر الأمم المتحدة عن “حقوق شعب القبايل”، وفق تعبير مهني.

وقال مهني في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع “إكس”(تويتر سابقا)، إن “الجزائر من خلال تقديم نفسها على أنها نصير احترام حقوق الإنسان وحقوق الشعوب، في الأراضي الإسرائيلية و المغربية، تريد صرف الانتباه عن الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها في منطقة القبائل وعن حق شعب القبائل في تقرير المصير”.

موردا أن “جرائم الجزائر في منطقة القبايل ترقى إلى  جرائم الإرهاب”، مشددا على أن “تبون يستحق المحكمة الجنائية الدولية وليس منصة الأمم المتحدة”.

يأتي هذا بعدما هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الوحدة الترابية للمغرب و ضرب في دبلوماسيته الخارجية، وأعلن صراحة عن دعم بلاده للإنفصال، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78 في نيويورك.

خرجة تبون، اعتبرها مراقبون أنها تورط  الجزائر التي تدعي أنها ليست طرفا في النزاع، خاصة بعودته إلى مسألة “الاستفتاء في الصحراء” خلافا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بنزاع الصحراء المفتعل، سيما القرارين الأخيرين 2602 و 2654 واللذين لم يرد فيهما أي قرار حول إجراء أي استفتاء لتقرير المصير بالصحراء المغربية.