لم يجد تبون العسكر من جواب لتنويم أهالي الضحايا الجدد الذين سقطوا بسبب الحرائق التي شهدتها البلاد هذه الأيام، غير إصدار برقية تعزية نشرها على شكل تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، ردد فيها تلك العبارات المشروخة حيث قال ” بقلب يعتصر ألما وحزنا راضٍ بقضاء الله وقدره تلقيت بعميق الأسى والحزن وبالغ التأثر نبأ الفاجعة الأليمة التي أودت بحياة مواطنينا من المدنيين وأفراد من صفوف الجيش الوطني الشعبي جراء حرائق الغابات التي اجتاحت بعض ولايات الوطن”.
هكذا إذن وعوض ان يتحمل مسؤوليته في ما يقع من فواجع ومآسي للشعب الجزائري، راح تبون العسكر يشاطر “أسر الضحايا والمصابين مشاعر الحزن والألم” ويعرب لها “عن أحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة مؤكدا لهم تضامن الدولة المطلق في هذه الظروف العصيبة”.
تبون العسكر، ومن ورائه كابرانات فرنسا، تناسى بأنه وعد الجزائريين منذ أكثر من سنتين بانه سيشتري طائرات لإخماد حرائق الغابات التي تلتهم آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي وتعصف بعشرات الضحايا كل صيف، وها هو صيف آخر يحل ومعه نصيبه من المآسي التي طبع معها الشعب الجزائري ولم يعد ينتظر سوى رحيل نظام العسكر لكي ينعتق من براثن القهر والفقر والحرمان..
كما ان تبون العسكر، ولأن الذاكرة تخونه كما باقي الجنرالات العجزة، فإنه لم يتذكر حينما همّ بكتابة برقية تعزيته، بأنه بذر أموالا طائلة تكفي لتغطية الجزائر بطائرات الكانادير وكل أنواع الطائرات المتخصصة في إطفاء الحرائق و”بوكليب لكحل” حتى…
كان على تبون ان يفكر قبل ان يسرف مليار ونصف مليار دولار، قبل أيام، لكي يساهم في بنك مجموعة بريكس، التي يرغب الكابرانات في الانضمام إليها معتقدين أنها “فندق” بالمعنى المتعارف لدى المغاربة..
كما كان عليه أن يقتني طائرات لإطفاء الحرائق من خلال توفير تلك المبالغ الهائلة التي يخصصها لشراء الأسلحة والعتاد الحربي، وكذا الميزانيات الضخمة التي تذهب لتسليح مرتزقة البوليساريو والنفخ في حساباتهم، وكل الرشاوى التي يمنحها لشراء ذمم أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية..
وأمام هذه الكوارث التي تتكرر كل صيف، فإن الشعب الجزائر اليوم يتساءل: أين طائرات كانادير التي وعدتنا بها ياتبون؟
تعليقات الزوار
كفى من تبديد الاموال
نقول لعمو تبون أن 4 إلى 5 طائرات كنادير تكفي حرائق الجزاءر. و أن ثمن طاءر كنداير لا يتجاوز 37 مليون دولار. بمعنى ان 1 مليار يكفي لشراء حوالي 30 طاءرة من هذا النوع. وهذا العدد كاف لإخماد الحرائق في الجزاءر وشمال أفريقيا وكل حوض البحر الأبيض المتوسط.... نقول لصاحب القوة الضاربة فكر للعام المقبل أما 2023 فقد انقضى. نقول مرة أخرى ان امثال هذه هذه الطائرات موجودة عند الصين بثمن أقل. فما عليك إلا أن نتوكل على الله. بدل التفكير في كتابة تعزيات للسنوات المقبلة.