أخبار عاجلة

بعد نجاح التجربة في مخيمات تندوف مدارس أجنبية في موريتانيا تسعى لتنصير الأطفال وعولمة المثلية

 تواصلت في موريتانيا، حملة بيانات صادرة عن نقابات التعليم وعن رعاة وشيوخ المدارس القرآنية، مضادة لوجود مدارس أجنبية متهمة في البيانات ذاتها “بالسعي لتنصير الأطفال الموريتانيين، وبتنظيم حفلات عرضت فيها ألوان المثلية الجنسية”.
وأكدت نقابات التعليم والمعلمين والأساتذة في بيانات شديدة اللهجة “الحكومة الموريتانية إلى إيقاف ما يجتاح موريتانيا منذ فترة من تنظيمات تربوية متعددة بعضها مرخص، وبعضها يعمل بشكل عرفي دون ترخيص رسمي، ويعمل بعضها برعاية ودعم مباشر من سفارات غربية نافذة”.
وجاءت هذه الحملة تالية لحفل نظمته مؤخراً “مدرسة الأطر”
(Ecole des Cadres) التي يشرف عليها مقيمون من جنسيات أجنبية مختلفة فرنسية ولبنانية، واتهمت فيه هذه المدرسة بحث روادها من الأطفال الموريتانيين على المثلية الجنسية والترويج للشذوذ الجنسي عبر عروض لألوان المثلية، وهو ما نفته المدرسة المذكورة في بيان توضيحي.
ومن المؤسسات التي استهدفتها البيانات “مدرسة الأطر”، و”المدرسة الفرنسية الملحقة بالسفارة الفرنسية في نواكشوط”، ومدرسة “الملائكة الصغار”، وهي مدرسة فرنسية يدرس بها منصرون أفارقة، والمدرسة الأمريكية الملحقة بالسفارة الأمريكية.
ودعت النقابات والجمعيات التعليمية “الحكومة إلى إغلاق هذه المدارس أو إلزامها باحترام دين وأخلاق المجتمع الموريتاني المسلم”.
وأشارت البيانات “إلى أن أغلبية هذه المدارس، وخصوصاً الغربية، تعتمد على منهج خاص بها لا يتقيد بالمقررات الموريتانية إلا نادراً، كما أن بعضها وخصوصاً المدارس الفرنسية يعتمد النظام التعليمي الفرنسي بشكل كامل”.
وأكد اتحاد شيوخ المدارس القرآنية الموريتانية في بيان حول هذه القضية “أن خروج المدارس الأجنبية على المناهج الوطنية في الوقت الذي تدرس فيه بعضاً من أبنائنا مخالفة صارخة لا يمكن السكوت عنها، وأن هذه المدارس حين تختص بأبناء الجاليات الأجنبية لا يعفيها ذلك من الالتزام التام باحترام هوية البلد وشعائره الدينية”.
وأضاف الاتحاد “أن ما أقدمت عليه مدرسة (ECOLE DES CADRES) من ترويج للشذوذ مرحلة متقدمة من تحدي مشاعر الأمة، وشعائرها، ونتيجةٌ منطقية للتغافل عن هذه المدارس”.
وفي بيان مشدد آخر، أعلنت النقابة الوطنية لمفتشي التعليم الأساسي في موريتانيا “استنكارها الشديد ورفضنا المطلق لما أقدمت عليه مدرسة (ECOLE DES CADRES)، من ترويج وإشهار للشذوذ الجنسي في بلدنا المسلم الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وداخل مجتمعنا المحافظ والملتزم بقيمه وتعاليم دينه”.
وأضافت النقابة: “نعلن رفضنا لما يقوم به بعض المدارس الأجنبية من نشر قيم وأخلاق منافية لقيمنا ومباينة لديننا الحنيف ودوس على عاداتنا وثقافتنا، ومن تجاوز متعمد للقانون المنظم للتعليم في بلادنا، والذي يُلزم تلك المدارس بمراعاة قيم مجتمعنا وخصوصياته”.
ودعت النقابة “وكلاء التلاميذ وأولياء أمورهم إلى الحذر من تنصير أو تهويد أو تمجيس فلذات أكبادهم، وإلى المسارعة إلى سحب أولادهم من هذه المدارس الظالم أهلها”، حسب تعبير البيان.
ودعا مئة مفتش موريتاني للتعليم الثانوي والفني في بيان مفتوح “إلى مواجهة أخطار المدارس الأجنبية”، متحدثين عن “تحديات كبيرة تعترض المجتمع الموريتاني بسبب هذه المدارس بينها الترويج للشذوذ، وعولمة الشذوذ والترويج له”.
ودعا المفتشون إلى شن حرب ضد الترويج للشذوذ، على ثلاث جبهات أولاها جبهة المجتمع الذي أصبح يتعايش مع المخنثين، والثانية جبهة النخب التي تعاني من الاستلاب والانبهار بالثقافة الفرنسية، وبكل ما هو فرنسي؛ والثالثة جبهة عالمية تروج للشذوذ وتحاول أن تفرضه على كل دول العالم”.
ولم يصدر حتى الآن عن الحكومة الموريتانية أي موقف إزاء هذه الحملة التي ينشغل بها المجتمع والمشتعلة بشدة على مواقع التواصل وتطبيقات التراسل.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات