التقت « راديو آم » على هامش الذكرى العاشرة لتأسيس الاتحاد من التغيير والرقي، رئيسة الحزب، زبيدة عسول. وهي محامية وعضوة في هيئة الدفاع عن الصحفي قاضي إحسان الكي ينتظر النطق بالحكم لدى الاستئناف في قضيته غدا من قبل مجلس قضاء الحزائر
وفيما يلي توقعات زبيدة عسول بخصوص ملف إحسان القاضي و تحليلها للوضع السياسي
اليوم الذكرى العاشرة لميلاد حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي. شاهدنا حضور أحزاب عديدة لمشاركتكم هذا الحفل وتدخلات جريئة، دون أي حاجز الخوف… ما تعليقكم؟
لقد كان الاتحاد من أجل التغيير الرقي طيلة العشر سنوات الماضية ملتزما بالعمل مع باقي الأحزاب. شاركنا في حركة مواطنة كما شاركنا في مبادرة البديل الديمقراطي (باد) ومؤخرا في مبادرة مع حزبي الارسيدي وحزب العمال
العمل المشترك يسير في دمنا، وهذا ليس مع الأحزاب فقط، بل مع المجتمع المدني والحركة الشعبية ل22 فيفري 2019. اليوم نحن سعداء بهذه الاستجابة الواسعة لدعوتنا، لأن الوضع الآن لا يمكن أن يتوقف عند رد الفعل اتجاه ما تقوم به السلطة، بل نجن مطالبون بتوظيف كل طاقتنا وقدراتنا لتحديد مشروع وطني جامع يتضمن كل النقاط المعبر عنها في الحراك الشعبي
كما نحن مطالبون برسم آفاق للجزائر على مدى 30 سنة القادمة. لا يمكن اختزال أمة في سنتين أو خمس سنوات أو في عهدة. لنتفق إذن كيف سنغير النظام وكيف سنغير قواعد اللعبة السياسية من أجل الخروج من السلطة الفردية ونظام العصب وتكريس دولة المؤسسات ودولة تكون فيها العدالة قوية ومستقلة كفيلة بوضع حد لتوظيف مؤسسات الدولة. لقد سبب هذا التوظيف أضرارا كبيرة وخلق أزمة مؤسساتية غير مسبوقة، حيث مست الجيش والحكومة والمدراء العامين والمستثمرين… السلطة إذن فشلت ونعلم هذا جميعا ولسنا بحاجة للتذكير به، نحن في الاتحاد من أجل التغيير والرقي نسعى لجمع كل العائلات السياسية من جل بناء جزائر الغد
هذا برنامج الاتحاد من أجل التغيير والرقي فقط، أم هو برنامج العمل الذي تقومون به في إطار المبادرة الثلاثية مع الارسيدي وحزب العمال؟
برنامج الاتحاد من أجل التغيير والرقي معروف ومنشور في موقع الحزب، وستجدون حتى مشروع الدستور الذي عرضناه سنة 2014.
اليوم أردنا أن نجمع مختلف الأطراف والأحزاب، خاصة وأننا عقدنا اجتماعات سابقة مع الارسيدي وحزب العمال. واتفقنا في الاجتماع الثلاثي الذي عقدناه شهر رمضان، على بقاء كل حزب حر في الاتصال بالأحزاب التي تريد الانخراط في العمل المشترك.
الجزائر اليوم في خطر، علينا أن نلتقي حول ما يجمعنا. وهذا هو المشروع الوطني، سمعتم رئيس حزب طلائع الحريات مثلا، يعلن في مداخلته أنه ينخرط في كل العمل المشترك الذي أنجزته لحد الساعة أحزاب ال »أو سي بي » وال »أرسيدي » وحزب العمال. كما حضر معنا حزب إتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية للمرحوم نور بحبوح، حيث كان ممثلا بأمينه العام عبد الرحمان صالح. العائلة تتسع وهناك أحزاب تنضم إلينا
ماهي المرحلة القادمة، ندوة وطنية مثلا؟
سنواصل المشاورات مع أحزاب أخرى ومع المجتمع المدني. لن نتوقف، لأن الجزائر اليوم في خطر ومسؤوليتنا نحن، أن نجمع جهودنا لأن مواطنينا ينتظرون من الأحزاب أن تقترح عليهم شيئا، وأعتقد أن لقاء اليوم وبداية شيئ ما
هل يمكن أن نتوقع ندوة وطنية في المستقبل؟
من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، سنواصل المشاورات ونعلن عن المبادرة في الوقت المناسب
السيدة زبيدة عسول عضوة في هيئة الدفاع عن الصحفي إحسان القاضي. كيف هي أحواله؟
لم أزره في الأيام الأخيرة كوني كنت منشغلة بتحضير موعد اليوم، لكن زملائي أخبروني أن معنوياته جد مرتفعة
إحسان يعلم أنه للم يفعل شيئا يستحق أن يدخل السجن بسببه، ما بالك إدانته بخمس سنوات، منها ثلاث سنوات نافذة
من جهة أخرى هو مسرور بعمل هيئة الدفاع خلال المحاكمة التي جرت يوم 04 جوان الجاري. فقد كشفنا كل الخروقات المسجلة في ملفه، وشخصيا قدمت مذكرة للدفع بعدم دستورية مادتين من قانون الاجراءات الجزائية
غدا سيكون النطق بالحكم في الاستئناف. ماذا تتوقعين؟
أتمنى تطبيق القانون ولا غير. ولو يطبق القانون سيفرج عن إحسان القاضي، لأن الجميع يتحدث عن تلقيه أموال. بينما قدمنا لقاضي التحقيق وثيقة في الموضوع تثبت أنه تلقى أموالا من ابنته لا غير، وهذه الأموال لم يتلقاها لحسابه الشخصي، بل لحساب شركة « انترفاس ميديا » التي لم تتم متابعتها على أساس المادة 95 و95 مكرر. فلو يطبق القانون سيعود إحسان إلى أهله
تعليقات الزوار
لا تعليقات