لم تخلو تدخلات الصحفي السجين القاضي إحسان، خلال محاكمته الاحد الماضي، من روحه النضالية، حتى وهو وراء القضبان.

حيث عاد احسان القاضي، في أخر كلمة له سمح له القاضي بالتلفظ بها، قبل قرار مجلس قضاء، بانه أخطىء حين كان يعتقد أن جيله من الصحفيين الذين ناضلوا من أجل الانفتاح الديمقراطي عام 88، لن يتراجعوا عن تلك المكاسب المحققة.

فقال أحسان القاضي للقاضي: « كلمتي الأخيرة أقدمها في جملتين : أولا أطلب البراءة و رد الإعتبار لي، وثناياً ، أُقّرُ بغلطة قمت بها و ربما قمت بها مع جيلي في المهنة و أصبحتْ هذه الغلطة أكثر وضوحا أثناء الأشهر التي قضيتُها في السجن، وهي ان لا تكون فيه جهة في الحكم تتصور أنه من الممكن التراجع عن مكاسب اكتوبر ثمانية و ثمانين بالأخص حرية الصحافة كنَّا نوايا ».

‎وأضاف الصحفي المناضل من أجل حرية التعبير في الجزائر، إحسان القاضي قائلاً  » لكن الجهة التي تتصور انها يمكن لها ان تُرجِعنا إلى ما قبل أكتوبر ثمانية وثمانين فيما يخص الحريات بالأخص حرية الصحافة فهي غالطة أكثر منا ».