بعد فشل عدد من التحركات السياسية لإيجاد حل للنزاع الديبلوماسي القائم بين المغرب والجزائر، بدأت مساعي ذات طابع "ديني" تُبادر لرأب الصدع بين البلدين الجارين، حيث خرجت رابطة علماء المغرب العربي ببلاغ يدعو فيه الرباط والجزائر إلى الجلوس للحوار والابتعاد عن "الفتنة".
ووفق البلاغ فإن رابطة علماء المغرب العربي تدعو الجزائر والمغرب بالجلوس إلى "طاولة العقل والحكمة"، من أجل تحديد نقاط الخلاف بين الطرفين وحلها، داعيا شعبي البلدين بالضغط على الحكومتين من أجل دفعهما نحو المصالحة الثنائية.
كما وجهت الرابطة المذكورة دعوتها إلى كافة "العقلاء والعلماء" من أجل العمل على إصلاح العلاقات بين المغرب والجزائر، والتصدي لمحاولات إشعال "الفتنة" بين الطرفين، والعمل بالمقابل على الحفاظ على "الرباط التاريخي" بين الشعبين الشقيقين الذي لم يستطع الاستعمار الإيقاع به.
وتأتي هذه الدعوة من رابطة علماء المغرب العربي بالتزامن مع دعوة أخرى وجهها الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي دعا إلى الحوار بين الجزائر والمغرب من أجل إصلاح العلاقات الثنائية المتأزمة، والابتعاد عن "الفتنة" التي تهدد استقرار المنطقة.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن العاهل المغربي محمد السادس، سبق أن وَجّه العام الماضي دعوتين للجزائر من أجل فتح باب الحوار المباشر لإيجاد حل للخلافات الثنائية، وفتح الحدود بين البلدين من أجل استئناف الروابط والعلاقات بين الشعبين الجارين، إلا أن النظام الجزائر تجاهل الدعوتين الملكيتين ولم يرد بأي شيء.
ويبقى جوهر الخلاف بين المغرب والجزائر يتعلق بقضية الصحراء، حيث تُصر الجزائر على دعم أطروحة الانفصال التي تتبناها جبهة "البوليساريو" التي تتخذ من منطقة تندوف مقرا لها، في حين يُصر المغرب على التأكيد على أحقيته الشرعية والتاريخية في إقليم الصحراء، الذي كان دائما جزءا لا يتجزأ من المملكة المغربية.
ويتعارض الموقف الجزائري مع العديد من الدعوات الدينية التي تطالب بوحدة الصف العربي والإسلامي بدل مزيد من التفكيك وإنشاء دول أخرى تكون لقمة صائغة للعديد من القوى الدولية والاستعمارية، حيث يُصر النظام الجزائري على دعم جبهة "البوليساريو" وتزويدها بكل ما تريده لمواصلة المواجهة العسكرية ضد المغرب.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن عدد من الدول العربية سبق أن حاولت التدخل من أجل إيجاد حل للعلاقات المتأزمة بين المغرب والجزائر، إلا أن العديد من التقارير الإعلامية أشارت إلى وجود رفض قاطع من الجزائر لإصلاح العلاقات مع الرباط، وقد أكد تجاهل الجزائر لدعوتي الملك محمد السادس هذه الحقيقة.
تعليقات الزوار
عصابة
عصابة الحنرالات لا يعرفون الأسلام فهم أكبر ملاحدة يعيشون على الخمور واللواط والجنس والاذمان على الكوكايين ونهب أموال الشعب الرذيلة وفي مصلحتهم بث العداء للمغرب لاستحمار الشعب وتكديس الثروات في ارصدتهم بالخارج
هو
لماذا لم تقم هذه الرابطة ان كانت موجودة بالفعل بتوبيخ اءمة الجزاءر عندما دعوا على الشعب المغربي بالخلاط من منابرهم في خطب الجمعة تبا لكم يا منافقين
طاوة طاوة
طاوة طاوة، تبا لكم يا منافقين,نحن في المغرب نعتبرأنفسنا في جزيرة و بيننا و بين ليبيا حديقة حيوانات كبيرة