أخبار عاجلة

واشنطن تطلق سراح جزائري من جحيم غوانتنامو

أعلنت الولايات المتّحدة الخميس أنّها أطلقت من غوانتنامو سراح جزائري ورحّلته إلى بلده بعدما قضى في المعتقل العسكري الأميركي الواقع في جزيرة كوبا أكثر من عقدين من الزمن.

وبذلك ينخفض عدد المعتقلين في غوانتانامو إلى 30 معتقلاً بعدما كان هذا العدد قد وصل في ذروته إلى حوالى 800 معتقل.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إنّ سعيد بن إبراهيم بن عمران باكوش نُقل إلى الجزائر بعدما صدر في وقت سابق من هذا العام قرار رسمي بالإفراج عنه.

 

وأضافت أنّ إبقاء باكوش (52 عاماً) قيد الاعتقال “لم يعد ضرورياً لحماية الولايات المتّحدة من تهديد كبير متواصل لأمنها القومي”.

قُبض على باكوش في مدينة فيصل أباد بباكستان في ي آذار/ مارس 2002،  بعد قامت الولايات المتّحدة بحملة اعتقلت خلالها المئات من نشطاء تنظيم القاعدة ومقاتليه بشبهة ضلوعهم في الاعتداءات التي نفّذها التنظيم الجهادي في الولايات المتّحدة في 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وقُبض على سعيد بن إبراهيم بن عمران باكوش، المعروف، أيضاً، باسم عبد الرزاق علي ، أثناء إقامته في بيت ضيافة تابع لعنصر القاعدة أبو زبيدة مع العديد من مقاتلي الجماعة.

وقال باكوش إنه  كان ضحية خطأ في تحديد الهوية وأنه لم يكن جزءًا من مجموعة أبو زبيدة.

 

وعلى الرّغم من أنّه لم يُعتبر يوماً أكثر من مقاتل بسيط في التنظيم الجهادي وغير مرتبط مباشرة بالاعتداءات التي أدمت الولايات المتّحدة، إلا أنّ الجيش الأمريكي أبقاه محتجزاً في سجن القاعدة العسكرية الأميركية في خليج غوانتنامو بكوبا.

وعلى غرار بقية رفاقه، كان هذا المعتقل يُعتبر مقاتلاً عدواً ما مكن من إبقائه في هذا السجن العسكري خارج نظام العدالة الأمريكي.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان إنّ إبقاء باكوش (52 عاماً) قيد الاعتقال “لم يعد ضرورياً لحماية الولايات المتّحدة من تهديد كبير متواصل لأمنها القومي”.

وبالإفراج عنه يبقى في غوانتنامو 30 معتقلاً، 16 منهم مؤهّلون لترحيلهم ما أن تعثر الولايات المتّحدة على دول توافق على استقبالهم.

 

وتناقش إدارة بايدن الخيارات ، بما في ذلك أمر تنفيذي محتمل، لتقليص عدد المحتجزين بشكل أكبر في الأشهر المقبلة وإغلاق مرفق الاحتجاز في نهاية المطاف بحلول نهاية الولاية الحالية للرئيس جو بايدن، وفقًا لأحد المسؤولين الحاليين ومسؤول سابق في الإدارة .

وقبل أن تتمكن الولايات المتحدة من نقل أي شخص إلى خارج غوانتنامو، يجب أن يكون لديها اتفاق مع دولة أخرى لقبول المعتقل، لأن القانون الذي أقره الكونغرس في عام 2015 يحظر نقل أي محتجز إلى الولايات المتحدة. أماكن يذهب إليها المعتقلون.

ونقلت إدارة بايدن مؤخرًا محتجزين إلى المملكة العربية السعودية وباكستان وبليز، مع توقع الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين الإضافيين في الأشهر المقبلة، وفقاً لشبكة “إن بي سي نيوز”.

وبعد فترة وجيزة من توليه منصبه، بدأ بايدن جهدًا هادئًا لإغلاق المنشأة على أمل نقل المعتقلين إلى دول أخرى وتقليص عدد السكان إلى أقل عدد ممكن ومن ثم إقناع الكونغرس بالسماح بنقل آخر عدد قليل من المحتجزين في الولايات المتحدة، ومنذ ما يقرب من عامين، مع بداية هذا الجهد، تم نقل 10 معتقلين إلى دول أخرى.

وقال مسؤولان في الإدارة إن بايدن لن يتخذ إجراءً تنفيذيًا للالتفاف على قانون 2015 الذي يحظر عمليات النقل إلى الولايات المتحدة، ولا يخطط البيت الأبيض لدفع الكونغرس لإلغائه بعد تقييم عدم وجود إرادة سياسية كافية لمثل هذه الخطوة.

وقال المسؤولون إن مسؤولي الإدارة يدرسون بدلاً من ذلك خيارات أخرى للتعامل مع معتقلي غوانتنامو الذين يعتبرون خطرين للغاية على نقلهم وإطلاق سراحهم في دولة أجنبية، مثل نقلهم إلى دولة أجنبية من أجل سجن إضافي.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات