نشر موقع “مغرب إنتليجنس” الناطق بالفرنسية، تقريراً عن كواليس وأسباب إقالة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لوزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة، واستبداله بـ أحمد عطاف.
وقال موقع “مغرب إنتليجنس“، إنه “على الرغم من إقالته شبه المهينة من الحكومة، لا يزال رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري السابق، يطارد؛ بل يثير كثيراً من المخاوف، لعشيرة تبون، الرئيس الجزائري الذي يستعدّ للترشح لولاية ثانية كرئيس للجمهورية الجزائرية”.
ووفقاً للموقع، فإنّ الدولة الجزائرية تأمل ألا يقف أحد في طريقه لمنعه من تحقيق هذا الحلم، معتبراً الموقع أنه بالنسبة إلى تبون، يمكن أن تكون هذه العقبة هي رمطان لعمامرة الذي أصبحت طموحاته الشخصية الآن سرًا مكشوفًا.
قلق تبون وحاشيته
ولفت الموقع إلى أنّ طموح “العمامرة” ليس هو ما يُقلق تبون وحاشيته؛ بل إنه قبل كلّ شيء الدعم الفرنسي المحتمل الذي يمكن أن يتمتع به.
وبحسب معلومات حصل عليه “مغرب إنتليجنس”، فقد تعرّض عبد المجيد تبون للضغط من قبل مستشاريه ومعاونيه الأكثر ولاءً لـ”الإصلاح” مع إيمانويل ماكرون، لطيّ صفحة التوترات التي وُلدت في أعقاب الأزمة السياسية التي اندلعت في 6 فبراير، بسبب ما يسمى بقضية أميرة بوراوي، الخصم الفرنسي الجزائري الذي أجلتْه الخدمات القنصلية الفرنسية من تونس العاصمة إلى فرنسا بعد هروبها غير الشرعي من الأراضي الجزائرية.
سبب مصالحة تبون وماكرون!
وأفادت المعلومات بأنّ حاشية تبون شجعته على المصالحة بسرعة مع ماكرون، بسبب المعلومات المستمرة التي تعلن عن دعم صريح من باريس لترشيح محتمل لرمطان لعمامرة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية عام 2024.
وبحسب هذه المعلومات، فإنّ هذه المعلومات تثير موجة حقيقية من الذعر في البلاد، داخل عشيرة تبون، حيث يتلقى رمطان لعمامرة الدعم بشكل خاص من قبل المستشار المسؤول عن شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الإليزيه، باتريك دوريل، الرجل الذي ألهم السياسة المغاربية لإيمانويل ماكرون.
يعتبر باتريك دوريل، وهو إستراتيجيّ مؤثر، صديقًا مقربًا جدًا من “لعمامرة”، وأحد أنصاره الأكثر ولاءً في فرنسا.
شبكات فكرية للترويج لرمطان لعمامرة
وزعم الموقع أنه علاوة على ذلك، تمكّن التأكيد على أنه تمّ نشر شبكة كبيرة داخل معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام SIPRI، أحد أكثر مراكز الفكر تأثيرًا في العالم فيما يتعلق بالبحوث المتعلقة بالصراعات والتسلح والسيطرة على الأسلحة ونزع السلاح، لدعم قضية العمامرة مع العديد من صانعي القرار والمنظمات الدولية بعد “وصمة عار” في الجزائر العاصمة.
كما تهدف هذه الشبكة أيضًا إلى دعم طموحات لعمامرة المحتملة؛ إذا أعرب الأخير رسميًا عن اهتمامه بالانتخابات الرئاسية لعام 2024.
ووفقًا للمعلومات، يحافظ باتريك دوريل، المستشار المؤثر لماكرون، على علاقات مميزة مع العديد من أعضاء شبكة SIPRI هذه في السويد.
وتغذي الأنشطة السرية لهذه الشبكات المؤيدة لعمامرة مخاوف عبد المجيد تبون، الذي يريد الآن الذهاب إلى فرنسا بأي ثمن للتحدث وجهاً لوجه مع إيمانويل ماكرون حول “موقف فرنسا” تجاه السؤال الدقيق المتمثل في ولايته الرئاسية الثانية.
تعليقات الزوار
صدق من قال هدا
الرئيس الجزائري يمثل فرنسا في الجزائروهو يعتبر كوزير خارجية لفرنسا مند زمان وطبون ابان عن ضعف كبير ولقد احرج فرنسا بخرجاته البهلوانية وعنترياته خاصة مع المملكة المغربية الشريفة وورط معه ماماه فرنسا مما كانت له انعكاسات جد سلبية على العلاقات المغربيية الفرنسية. وبما ان فرنسا تلعب على الحبلين لا تريد مواجهة حقيقية بين الجزائر والمغرب لان هدا الامر يستدعي تحالفات متينة بين المغرب ودولة وازنة من جهة والجزائر ودول وازنة كدلك من جهة اخرى مما سيقزم وجود ودور فرنسا في المنطقة. وطبون بالنسبة لماماه فرنسا فشل في لعب هدا الدورالمسموم المعتدل . لقد زاد في الجرعة ولم يتقيد بما تمليه عليه ماماه . ولهدا اصبح من المغضوب عليه من طرف ماماه فرنسا .وبالتلي وجب تغييره برمطان لعمامرة لانه يستطيع ان يبقي على العداء مع المغرب دون ان يحرج ماماه فرنسا كسابقيه تماما باستثناء طبون طبعا.