وزيران سابقان للاتصال متورطان في الفساد، حسب آخر بيان للنائب لوكيل الجمهورية لدى القطب الجزائي الإقتصادي المالي صدر أمس. ويتعلق الامر بحميد قرين الذي سير القطاع من تاريخ 05 ماي 2014 الى 25 ماي 2017. وخليفته جمال كعوان الذي كان يسير الوكالة الوطنية للنسر والاسهار (آناب)، تحت وصاية حميد قرين، قبل أن يصبح هو الوزير من ماي 2017 الى افريل 2019
بيان وكيل الجمهورية يشير الى أن قاضي التحقيق أمر بإيداع جمال كعوان الحبس المؤقت رفقة مدير آخر سابق سير وكالة « آناب » تخت وصايته. في حين وضع حميد قرين وخمسة متهمين آخرين تحت الرقابة القضائية
وتتعلق وقائع هذه القضية ب »استفادة جرائد مجهرية وأخرى لا وجود لها في الساحة الإعلامية من حصص إشهارية دون الوصول إلى الهدف من الإشهار، إلى جانب تفضيل بعض العناوين بتواطؤ من مسؤولين في الوكالة السالفة الذكر ».
واشتهر حميد قرين في الساحة الإعلامية بتدخلاته الكثيرة في الخط التحريري للصحف، مجددا إياها بقطع الإشهار عليها منذ كان على رأس مصلحة الاتصال لشركة « جيزي » أيام رجل الإعلام المصري الفار من الجزائر، نجيب ساوريس
وكان حميد قرين يصرح علنية أنه يرفض منح الإشهار لصحف تعادي الوطن، ودعا رجال الأعمال الخواص صراحة للامتناع عن نشر إشهارهم في الصحف التي يعتبرها قرين « معادية للوطن ». كما اشتهر حميد قرين بوضع بطاقة وطنية للصحفي المحترف، وكان شعاره الذي يستخدمه ضد الصحفيين المخالفين لتوجيهاته هو « أخلاقيات المهنة »، لكن هذه البطاقة توقف توزيعها في عهد جمال كعوان الذي اكتشف وجود سائقين في المؤسسات للإعلامية يحملون بطاقة صحفي محترف، فيما امتنع العديد من الصحفيين ذوي الخبرة عن طلب تلك البطاقة
وتم فتح ملف وكالة « آناب » لأول مرة في الساحة العلنية من طرف المدير السابق لهذه الوكالة، العربي ونوغي. واول من تمت متابعته هو اللاعب الدولي السابق، رابح ماجر الذي أدانته المحكمة بستة أشهر حبسا نافذا دون إيداع، لكن الفضيحة قضت على سمعته أمام الجمهور الجزائري
ملف « آناب » عاد إلى الواجهة العام الماضي كذلك، عبر قضية تتعلق بفرع النشر، حيث أوقف تحت النظر لأكثر من أسبوع، المدير العام السابق الآخر للوكالة ووزير الشباب سابقا، عبد القادر خمري، رفقة العديد من إطارات وزارة الشباب ووكالة « آناب ».
وتتزامن عودة فضائح الإشهار العمومي إلى الواجهة، مع عودة الرئيس عبد المجيد تبون للافتخار بما تم انجازه في قطاع الصحافة في الجزائر. حيث جدد تذكيره بوجود 180 صحيفة وطنية وأشاد بتعدد الاراء » فيها، داعيا الصحفيين الجزائريين للدفاع عن كرامتهم اتجاه المنظمات فير الحكومية والهيئات الدولية التي تنتقد الجزائر عن سجن الصحفيين والمواطنين بسبب آرائهم. وفي هذا الاطار، قال تبون في لقائه التلفزيوني الاخير، للصحفيين « لدينا 8000 صحفي وإذا وجد صحفي في السجن لا يعني غياب حرية التعبير.. هذه إهانة للصحفيين الجزائريين.. يجب أن يدافعوا على شرفهم… ».
تعليقات الزوار
لا تعليقات