أخبار عاجلة

حاخامات يهود يتظاهرون ضد الاستيطان الإسرائيلي ويرفعون أعلام فلسطين

تظاهر حاخامات يهود من حركة “ناطوري كارتا” اليهودية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، أمام مجلس الأمن في نيويورك، تنديداً بالاستيطان الإسرائيلي.

وأظهر مقطع فيديو، عدداً من الحاخامات وهم يرفعون العلم الفلسطيني، ويرفعون لافتات منددة بالاستيطان الذي تمارسه سلطات الاحتلال.

 

بيان مجلس الأمن ضد الاستيطان

جاء ذلك بالتزامن مع البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي أعرب عن بالغ القلق والاستياء إزاء قرار إسرائيل التوسع في بناء المستوطنات.

وشدَّد مجلس الأمن، على ضرورة وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها وتعهداتها الدولية، وأعرب عن معارضته الشديدة لجميع التدابير أحادية الجانب التي تعيق السلام، بما في ذلك قيام إسرائيل ببناء المستوطنات وتوسيعها ومصادرة أراضي الفلسطينيين وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين وتشريد المدنيين الفلسطينيين.

وأكّد البيان، التزام المجلس الراسخ برؤية حلّ الدولتين بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما كرر المجلس، تأكيد التهديد الخطير المحدق بإمكانية تحقيق حل الدولتين على أساس حدود 1967، بسبب استمرار أنشطة الاستيطان الإسرائيلية.

في الوقت نفسه، أدان مجلس الأمن جميع أعمال العنف المرتكبة ضد المدنيين، ودعا جميع الأطراف إلى إدانة جميع أعمال الإرهاب بوضوح والامتناع عن التحريض على العنف.

وأهاب البيان بـ”جميع الأطراف التزام الهدوء وضبط النفس، والامتناع عن أعمال الاستفزاز والتحريض والخطابات الملهبة للمشاعر، بهدف تحقيق جملة أمور منها وقف تصاعد الحالة على أرض الواقع، مما يفضي إلى إعادة بناء الثقة، والعمل من خلال السياسات والإجراءات على إظهار التزام حقيقي بحل الدولتين، وتهيئة الظروف اللازمة لتعزيز السلام”.

استفزازات إسرائيلية بالتوسع في الاستيطان

جاءت هذه التطورات في أعقاب إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المضي قدماً في بناء نحو عشرة آلاف وحدة استيطانية، وبَدء عملية لإضفاء الشرعية بأثر رجعي على تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، كانت تعتبر في السابق غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي.

ويتوزع نحو 725 ألف مستوطن في 176 مستوطنة كبيرة، و186 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ما حركة ناطوري كارتا؟

يُشار إلى أن حركة ناطوري كارتا التي نظّمت حاخاماتها الوقفة ضد الاستيطان، هي حركة دينية يهودية مناهضة للصهيونية، ولا تعترف بدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتعتبر الحركة، أنّ قيام دولة لليهود لا يكون بسلب شعب آخر أرضه، ولا يكون إلا بإذن من الرب، وذلك بعد أن يرجع اليهود إلى تطبيق شريعتهم التي عاقبهم الرب لمخالفتها، وشتّتهم في الأمصار وبين شعوب الأرض بسبب تضييعها.

وكانت جماعة ناطوري كارتا جزءاً من حزب “أغودات يسرائيل”، الذي أُنشئ في بداية القرن العشرين لمواجهة الصهيونية، ولكن بعد عام 1917، الذي أصدرت فيه الحكومة البريطانية وعد بلفور، وأعلنت إقامة حكم الانتداب البريطاني في فلسطين بعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، دعم الحزب هجرة اليهود من أوروبا إلى فلسطين، ولكنه مع ذلك رفض إقامة دولة يهودية.

وبدأ الحزب بتقديم تنازلات تدريجية للصهاينة في ثلاثينيات القرن الماضي، فبدأ بالتنسيق مع القيادات الصهيونية في فلسطين، التي وسّعت نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية لأجل الوافدين اليهود الجدد من أوروبا.

وأدانت حركة ناطوري كارتا، منذ تأسيسها القبول الدولي بإنشاء دولة إسرائيل عام 1948، والوضع الذي أفضى إليه ذلك من ممارسات تعسفية ضد الشعب الفلسطيني بشقَّيه المسلم والمسيحي.

وعبّرت الحركة دوماً عن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم الصهيوني، مؤكّدة أن هذه الممارسات مستهجنة في الديانة اليهودية التي تنص على تحريم القتل والظلم.

ويعيش 5 آلاف يهودي من جماعة “ناطوري كارتا” في حي “مئة شعاريم” وسط القدس، وبسبب معارضتهم للصهيونية فإنهم يتعرضون للملاحقات المستمرة على يد السلطات الإسرائيلية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات