اعتبر الأمين العام الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، « الرئيس قيس سعيّد اختار الطريق الخطأ عبر خطاب ترهيب الشعب وتخويفه ودعوته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للاقتتال »، وذلك في كلمة له خلال اجتماع الهيئة الإدارية الطارئة التي يعقدها اتحاد الشغل.
وقال الطبُوبي إن « سعيّد اختار الطريق الخاطئ بخطاب ترهيب للشعب وتخويفه في وقت تمر فيه البلاد بأوضاع صعبة على جميع المستويات سواء في الترقيم السيادي (تصنيفات اقتصادية) والوضع المناخي وغلاء الأسعار والتوترات الاجتماعية والاحتقان ».
وأضاف: « كان من المفترض على سعيد بعد فشل المسار الذّي دعا إليه وبعد مقاطعة الانتخابات بصورة حضارية من الشعب أن يخاطبه من أجل الوحدة والعمل وإيجاد حلول للقضايا الشائكة ».
وتابع: « رئيس الجمهورية يخاطب شعبه بالتهديد والوعيد من ثكنات الجيش أو من مقر وزارة الداخلية، ويريد أن يقول بأن القوات العسكرية والأمنية معه ومساندة لخياراته في حين أن دورها حماية الوطن من الاختراقات وأي تدخل أجنبي ».
واعتبر أن الرئيس التونسي « يدعو بطريقة غير مباشرة الشعب للاقتتال والتحارب وهو أمر خطير »، على حد تعبيره.
ورأى الطبوبي أن « سعيد يريد بذلك لفت الأنظار على النتائج الهزيلة والمشاركة الضعيفة في الانتخابات التشريعية والفشل الذريع في كل الخيارات الاقتصادية ».
وأجرى الرئيس التونسي قيس سعيد زيارة إلى ثكنة الحرس الوطني في منطقة العوينة بالعاصمة تونس، دعا فيها قيادات الحرس الوطني إلى « التصدي لمن تآمر على الدولة »، مشددا على أنه « لا يمكن أن يُترك أعداء الدولة وأعداء الوطن خارج المساءلة ».
وتوجه إلى قيادات الحرس الوطني قائلا إن « الشعب يريد المحاسبة ومطلبه الأساسي المحاسبة ودوركم تاريخي في الاستجابة لمطالب الشعب ».
تعليقات الزوار
لا تعليقات