يقال: "الكذب نوعان"، في إشارة إلى كذب يمكن للعقل البشري أن يستوعبه، وكذب لا يمكن بأي حال من الأحوال تصديقه، خاصة حينما تكون طبيعة "الكذبة" لا تستقيم والظروف المحيطة بها، تماما كما حصل في الجزائر، حينما روج الإعلام الموالي لنظام العسكر الحاكم، خبرا مثيرا، ادعت من خلاله استقبال الجازائر لـ 9 ملايين مشجع منذ انطلاق بطولة إفريقيا للمنتخبات المحلية "شان".
هذا الرقم المفضوح (9 ملايين مشجع)، جر على إعلام الكابرانات موجة من السخرية ، بل وجعل من الجزائر، أضحوكة بين الأمم العربية والإفريقية، سيما أن الرقم يستحيل تحقيق بالجزائر حتى في سنة، لأسباب عدة، مرتبطة أساسا بضعف بنية الاستقبال، وهنا الحديث عن الفنادق والمطاعم، إلى جانب عدم قدرة مطار "الهواري بومدين" على استقبال رقم كبير من هذا الحجم، دون الخوض في تفاصيل ضعف مستوى المنتخبات المشاركة في "شان قريحة"، وعدم جاذبية البطولة في غياب المنتخب المغربي، حامل لقب النسختين الماضيتين، و منتخبي مصر وتونس اللذين يعدان الأبرز على مستوى القارة السمراء.
وكدليل على أن هذه "الكذبة" يصعب تصديقها، نذكر أن دولة قطر التي نظمت أفضل بطولة كأس العالم على مر التاريخ، بحضور أبرز المنتخبات العالمية التي تعج بالنجوم، لم يتجاوز عدد زوارها آنذاك 1.4 مليون زائر، وهي من هي، دولة خصصت لهذا الحدث الكروي العالمي، أضخم ميزانية على الإطلاق (220 مليار دولار).
المثير في الموضوع، أن إعلام العار تاع زيغو ، يواصل مسلسل كذبه المفضوح على فقاقير الجزائر دون حرج أو استحياء، ويصر في كل مناسبة على اختلاق أحداث ونشر أرقام ومعطيات يعلم يقينا أنها غير صحيحة، ما يؤكد أنه على علم تام بأن "القطيع" عنده يستقبل ويستهلك كل ما يقدم له دون نقاش، تماما كما حصل بعد نهاية حفل افتتاح "الشان"، حينما ادعت وسائل إعلام محلية أن عدد متابعيه (الحفل) تجاوز 100 مليون مشاهدة، 29 مليون منها من المغرب.
تعليقات الزوار
الكذب تجذر في المجتمع الجزائري .الله غالب
الكذب في الجزائر اصبح عاديا من القمة الى القاعدة ..والمصيبة العظمى ان بغض الشخصيات العربية السياسية والاعلامية تحمل هذه الاكاذيب في مخها وتروج له إما بالمقابل وإما عن حقد للمغاربة ..الابواق المأجورة تخرج دائما للنباح وتضليل الرأي العام لدولة بترولية وغازية ولم تحقق ما حققوه دول الخليج علما ان هذه الدول تواجه خطرين قويين عسكريا واقتصاديا ايران واسرائيل ولربما حتى تركيا النظام الجزائري خلق لنفسه مشاكل ضذ المغرب الذي يوازيه نسبيا في الوضع والجزائر في تخلف تام بطالة مرتفعة قمع وتصفية حسابات بين الرؤوس مخذرات يديرها كبرانات فرنسا مع الفرنسيين ..مستشفيات منحطة او منعدمة ..كليات متهالكة ....الكذب اصبح جرثومة متجدرة في المجتمع الجزائري بشكل رهيب حتى رؤساء الدول فطنوا لهذه المصيبة