أخبار عاجلة

بسبب خريطة المغرب علي عون "يُهدد" شركة سعودية تؤمن للجزائر 150 مليون علبة دواء سنويا

أثار وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري، علي عون، غضب السعوديين بسبب الطريقة الفظة والمتعالية التي تحدث بها مع مسؤولي شركة "تبوك" السعودية للأدوية، التي حلت بالجزائر من أجل الاستثمار في مصنع سيُنتج 150 مليون وحدة من الأدوية سونيا، قبل أن تجد نفسها مجبرة على سماع التقريع بسبب اعتمادها الخريطة الكاملة للمغرب التي تضم الصحراء، وفق ما تعترف به المملكة العربية السعودية ودول منطقة الخليج.

وظهر الوزير الجزائري أمام عدسات وسائل الإعلام من داخل المصنع قائلا "شرف لي أن أكون داخل مصنع شركة تبوك، أنتم مشكورون على المجهودات التي تقومون بها"، ثم أورد منفعلا "أول ملاحظة صححولي الخريطة"، مضيفا بلغة الآمر "الخريطة لازم تتصلح بسرعة، راكم في الجزائر وموقف الجزائر أنتم تعرفونه مقابل المغرب والصحراء"، وأضاف بالفرنسية "يجب ألا تعرضوا مرة أخرى هذا النوع من الخرائط".

 

وأثار هذا الأمر غضب العديد من المعلقين السعوديين، من بينهم المدون عبد الكريم عواض، الذي دعا الشركات السعودية إلى عدم الاستثمار في الجزائر، وغرد على تويتر "على الشركات السعودية عدم الاستثمار في هذا البلد المتخلف عن باقي الدول، ما هذا الغباء؟

كيف لوزير أن يوجه كلامه بهذه الطريقة لمسؤول شركة تبوك للصناعات الدوائية الرائدة في صناعة الأدوية، هذا وزير أن رئيس عصابة"، وأضاف في تغريدة أخرى "عندما يُنتقص من خريطة بلادك عندها تكلم (…) شركة تبوك للصناعات الدوائية متعددة الصناعات وليس الأدوية فقط، الشركة بحجم دولتك التي تفتقد أبسط المتطلبات لشعبها".

ويتعلق الاستثمار الذي من أجله "وبخ" الوزير الجزائر الشركة السعودية، بمصنع للأدوية في مدينة البليدة، وقالت الشركة عبر موقعها الرسمي على الانترنت، إنه يأتي في إطار جهودها لتعزيز وجودها وتوسيع توسعها الجغرافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعد موقعا جديدا للتصنيع يغطي مساحة 6200 متر مربع وتبلغ مساحة البناء أكثر من 3000 متر مربع، وتم اعتماد أعلى معايير الجودة والأتمتة في مراحل التصنيع المختلفة ليتم تصنيفه كأحد المصانع المتقدمة في المنطقة.

ووفق الشركة، يقوم هذا المصنع بإنتاج العلاجات الصلبة مثل الأقراص والكبسولات مع وجود خطط آنية ومستقبلية لتوسيع نطاق عمله ليشمل خطوط إنتاج جديدة لتصنيع مستحضرات صيدلانية أخرى من ضمنها إنتاج الأدوية السائلة وبخاخات الأنف، وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لموقع البليدة حوالي 150 مليون وحدة إنتاجية من مستحضرات صلبة كأقراص وكبسولات، ومستحضرات سائلة.

وظلت الرياض تقف دائما إلى جانب مغربية الصحراء، وفي يونيو من العام الماضي، أكد البيان الختامي للجنة المشتركة المغربية السعودية الذي انعقد برئاسة وزيري خارجية البلدين ناصر بوريطة والأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة العربية السعودية "تجدد موقفها الداعم لمغربية الصحراء والجهود التي تقوم بها المملكة المغربية من أجل إيجاد حل سياسي واقعي على أساس التوافق، بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة"، معلنة مجددا دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات