أخبار عاجلة

الحكومة المصرية بعد فضيحة أرجل الفراخ تروّج للفول النابت

في رسائل يبدو أنّها تعكس شعار المرحلة في مصر التي تعنون باسم “التقشف”، روّجت السلطات إلى تناول الفول النابت بعدما أثارت جدلاً عاصفاً بالدعوة إلى تناول أرجل الدجاج.

ففي الوقت الذي يعتصر فيه الكمّ الأغلب من المصريين بين أنياب أزمة اقتصادية طاحنة، دعا المعهد القومي للتغذية (حكومي)، المصريين لتناول الفول النابت.

وقال المعهد، عبر صفحته على موقع “فيسبوك“، إن هذه الوجبة لها العديد من الفوائد الصحية؛ حيث إنها تمدّ الجسم بالطاقة لاحتوائها على البروتين.

وأضاف: “الفول النابت يعتبر من بين أصح وألذ الوجبات التي يمكن تحضيرها، ويساعد وجود البروتين والمعادن في الفول على تقوية جهاز المناعة في الجسم”.

وأوضح المعهد، أنّ شوربة الفول النابت تعتبر وجبة مثالية للحصول على بروتين نباتي قليل الدهون وسهل الهضم، كما تحتوي على الحديد.

ونصح بإضافة عصير الليمون إلى شوربة الفول النابت، لما يؤدّيه من امتصاص الحديد، كما يحتوي الفول النابت على الألياف الطبيعية الصحية التى تنظّم مستوى السكر والدهون بالدم، وتساعد على الشعور بالشبع.

وأكّد المعهد أنّ أكلة “الفول النابت” اقتصادية وموفّرة، بحيث لا تحتاج مكوّنات مكلفةً، لذا فهي مناسبةٌ لذوي الدخل المحدود.

يأتي ذلك بعدما كان قد روّج المعهد لتناول “رجول الفراخ“، التي يعتبر سعرها أرخصَ من الدجاج، في دعوةٍ أثارت عاصفة جدل لم تهدأ حتى الآن.

وقال المعهد، إنّ أرجل الدجاج من المصادر غير المكلفة، ووجبة غنية بالبروتين تحتوي على سعرات حرارية بصورة معتدلة، فعند إزالة الجلد توفّر رجل الدجاجة 106 سعرات حرارية، في حين أن الفخذة بدون جلد الدجاجة تحتوي على 176 سعراً حرارياً.

التموين تصف أرجل الدجاج بالطبق الثمين

في السياق، قال عبدالمنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، إنّ أرجل الدجاج من الأطباق الثمينة التي تُصدّرها مصر إلى الصين عبر أكثر من 8 شركات.

الحكومة المصرية تصف أرجل الدجاج بالطبق الثمين ترويجا له

اللافت أنه بعد هذه الدعوة الحكومية، أفاد اتحاد منتجي الدواجن بارتفاع سعر أرجل الدجاج بنسبة 100% خلال الساعات الماضية، لتصل إلى 20 جنيهاً للكيلو.

أزمة اقتصادية حادة وارتفاع أسعار طاحن

ترويج الحكومة المصرية لسلع رخيصة بما في ذلك المأكولات ليتناولها المصريون، يأتي في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تُلقي بظلالها على أسعار المواد والسلع الغذائية واللحوم بأنواعها.

وبدأ الإعلام المحلي في دعوة المواطنين لتغيير عاداتهم الغذائية رغم بساطتها، لتوفير أكبر قدر ممكن من المصروفات اليومية والشهرية.

وتسببت أزمة شحّ الدولار في تكدس البضائع في المواني المصرية، من بينها الأعلاف الخاصة بالمواشي والدواجن، وسط دعوات لإنقاذ صناعة الدواجن التي تحقّق فيها مصر اكتفاءً ذاتياً، ويتجاوز حجمها عشرات المليارات من الجنيهات، وتشكّل مصدراً رخيصاً للبروتين.

الإفراج عن بضائع من المواني

إلا أنّ رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أعلن الإفراج عن بضائع خلال ديسمبر بما قيمته خمسة مليارات دولار، وأوضح أن المتبقي في حدود 10 مليارات دولار.

وأوضح وهو يقف أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح مشروعات صناعية جديدة، أنّ البضائع المطلوب الإفراج عنها لتأمين احتياجات الأشهر الأربعة المقبلة، تبلغ 4 مليارات دولار.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

ربنا الله

ارحمنا يارب

لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم اسقي عبادك وبهيمتك وانشر رحمتك واحيي بلدك الميت