أخبار عاجلة

بعد القمة العربية الصينية تبُون يغيب عن القمة الأمريكية الإفريقية وعينه على قمة « بريكس » 2023

حلَّ الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحن، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، للمشاركة في القمة الأمريكية الإفريقية الثانية التي تستضيفها العاصمة الأميركية على مدار ثلاثة أيام من 13 إلى غاية 15 ديسمبر 2022، بصفته مُمثلاً للرئيس عبد المجيد تبون، وفقا لما أعلنته مصالح الوزارة الأولى.

و ستركز النقاشات خلال أشغال هذه القمة على تعزيز الشراكة الاقتصادية ودعم جهود تكريس قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتخفيف من آثار الأزمة الصحية الناتجة عن وباء كوفيد-19 والأوبئة المستقبلية, بالإضافة الى تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز السلام والأمن وبحث مدى الاستجابة للجهود الرامية إلى مجابهة أزمة المناخ وتعزيز العلاقات مع النخب والكفاءات الإفريقية.

ووجه الرئيس بايدن دعوة لرؤساء 49 دولة إفريقية إلى جانب رئيس الاتحاد الإفريقي ماكي سال، لحضور القمة التي تستمر ثلاثة أيام من أجل تسليط الضوء على كيفية إعادة تنشيط العلاقات مع القارة.

وعزا البيت الأبيض عدم دعوة زعماء غينيا والسودان ومالي وبوركينا فاسو إلى وجود « تغييرات غير دستورية للحكومة تم على إثرها تعليق عضوية هذه الدول من الإتحاد الإفريقي »، كما لفت إلى أنه لم يتم أيضا دعوة إريتريا لـ « عدم وجود علاقات دبلوماسية كاملة معها »، بحسب ما أورد البيت الأبيض في بيان على موقعه الإلكتروني.

وهي ثاني مرة، يُمثل فيها أيمن بن عبدالرحمان، الرئيس عبد المجيد تبون، في قمة دولية بهذا الحجم ، بعدما سجل تبون غيابه عن القمة الصينية العربية، التي انعقدت بالمملكة العربية السعودية، الرياض.

وذهب مُتابعون ، إلى ربط غياب الرئيس عبدالمجيد تبون، عن الثمة العربية الصينية، بغياب ولي عهد المملكة العربية السعودية، عن القمة العربية المنعقدة بالجزائر في أخر لحظة بحجة « نصائح الأطباء لعدم السفر »، مقابل نفي أخرون ذلك في ظل الصور الحميمية المُلتقطة بين تبون ومحمد بن سلمان في حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم بقطر، مع  » تباين الأراء والتحليلات حول فيديو نُشر التقط لـ »تبادل أطراف الحديث بالأيدي ببن الطرفان .

ويرى مراقبون، أن « تزامن إلغاء تنفيذ تمارين عسكرية روسية جزائرية بالجنوب، كانت قد أعلنت عنها روسيا ونفتها وزارة الدفاع الجزائرية فيما بعد، مع زيارة مُنسق الأمن القومي الأمريكي، ولقاءه برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي »، قد أرجع العلاقات الجزائرية الروسية والعلاقات الجزائرية مع الغرب تحديداً مع أمريكا، لمُستوى  » نقاش أكثر من جاد » في تحديد الموقف من الغزو الروسي لاوكرانيا وتداعياتها، وتوظيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورقة الغاز سياسياً ضد أوروبا ومصالح الغرب، في وقت ترافع فيه الدبلوماسية الجزائرية « للحفاظ على نفس المسافة مع امريكا وروسيا والصين ».

الجزائر بين جهود الانضمام لمجموعة « بريكس » وخطاب « الدبلوماسية المتوازنة »

ويترقب الكثير من المُحللين، موقف رئاسة الجمهورية الجزائرية، في مدى استجابة الرئيس عبدالمجيد تبون، لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لزيارة موسكو، قبل نهاية الشهر الجاري، دعما لجهود انضمامها لمجموعة « بريكس »، بعدما ّسجل تبون غيابه عن قمة القادة الإفريقية الامريكية، التي ستُقر برنامج دعم تنمية من 55 مليار دولار لموجهة تداعيات أزمة أمن الغداء على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبادرت الجزائر مؤخراً جهوداً دبلوماسية، بخطوات رمت لتعزيز العلاقات مع قوى الشرق مثل الصين وروسيا، ما أوحى بتغيير دفة سياستها الخارجية نحو هذا المحور بينما تقول السلطات إن توجهاتها الدبلوماسية متوازنة.

وفي مطلع نوفمبر الماضي، أعلنت المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الخارجية الجزائرية ليلى زروقي، أن الجزائر قدمت طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة « بريكس » التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وفي انتظار أن تحسم دول المجموعة هذا الطلب خلال القمة القادمة عام 2023، فإن مسؤولين من أهم قطبين فيها، وهما الصين وروسيا، رحبوا بالرغبة الجزائرية في الانضمام.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

مواطن

الجزائر بدون هوية

جنوب أفريقيا والبرازيل والهند لا يريدون الجزائر في البريكس