قال رئيس شركة “قطر للطاقة، سعد الكعبي، إن شركته وقعت، اتفاقا مع شركة كونوكو فيليبس لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا لمدة 15 عاما على الأقل ابتداء من عام 2026.
الصفقة جاءت بعد انتقادات ممنهجة من الإعلام الألماني، بما فيها وكالته الرسمية، لاحتضان قطر كأس العالم، بمبرر ” شروط منحها (قطر) تنظيم البطولة وطريقة تعاملها مع العمّال المهاجرين وحقوق المثليين والنساء، على غرار السلسلة الوثائقية “قطر ـ كأس العالم للعار” التي أنجزتها القناة الألمانية الأولى، والتي تتكون من أربعة أجزاء.
هذه الإنتقادات لم تقتصر فقط على وسائل الإعلام و المسؤولين الرياضيين في ألمانيا مثل الدولي الألماني السابق أندرياس ريتّيش، بل شملت حتى بعض السياسيين، مما تسبب في عاصفة دبلوماسية بين ألمانيا وقطر، خاصة بعد تشكيك وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر بأهلية قطر لاستضافة البطولة، إذ قالت خلال مقابلة تلفزيونية إنّ استضافة قطر للمونديال أمر “بالغ الحساسية” بالنسبة للحكومة الألمانية، مشددة على أنه “من الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول”.
وبتوقيع الصفقة المشار إليها، يظهر أن الإنتقادات الألمانية لقطر كان هدفها المزيد من الضغط للحصول على ما تريده من الغاز.
وستوفر الصفقة لألمانيا مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، تصل من رأس لفان في قطر إلى محطة الغاز الطبيعي المسال في برونسبوتل بشمال ألمانيا، وفقا لوكالة رويترز.
وقال الكعبي في مؤتمر صحفي مشترك مع كونوكو فيليبس: “ألمانيا تمثل أكبر سوق للغاز في أوروبا… ونحن ملتزمون بدعم أمن الطاقة فيها”.
وكانت الشركة القطرية قد وقعت مؤخرا اتفاقية مع شركة سينوبك الصينية لتزويدها بإمدادات الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاما.
وستبلغ الإمدادات 4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا.
ويُعد هذا العقد الأطول في تاريخ صناعة الغاز المسال، بحسب تغريدة لشركة قطر للطاقة على حسابها الرسمي في تويتر.
ويأتي توقيع الاتفاق مع تسابق العديد الدول على تأمين احتياجاتها من الغاز بعد أن قررت أوروبا استبدال الغاز الروسي بمصادر أخرى.
وكانت قطر قد وقعت عقود عدة لتطوير حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي التي من شأنها أن تعزز طاقة تسييل الغاز الطبيعي إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027 في حين أنه يصل إلى 77 مليون طن سنويا في الوقت الحالي.
تعليقات الزوار
لا تعليقات