أخبار عاجلة

وكالة الأنباء الجزائرية تلمح في حملة دعائية إمكانية ترشح الرئيس تبون لعهدة ثانية

في برقية خارجة عن المألوف، تحدثت وكالة الأنباء الجزائرية، بإطراء شديد، عن حصيلة الرئيس عبد المجيد تبون في الحكم وقالت إنه يحضر لمفاجآت سنة 2023. ويتزامن ذلك، مع تصريحات لكبار المسؤولين في الدولة تثني على الرئيس وسياسته خاصة في المجال الدبلوماسي بعد القمة العربية الأخيرة.

وتوحي هذه التحركات، وفق قراءات، إلى إمكانية أن يكون ذلك مقدمة للتحضير لعهدة ثانية للرئيس عبد المجيد تبون الذي يكمل رسميا فترته الأولى في ديسمبر 2024، مما سيجعل السنة المقبلة سنة انتخابية بامتياز، تعرض فيها حصيلة الحكم، ويتقدم فيها داعمو الرئيس بطلبهم له بإعادة الترشح.

ومما ذكرته برقية وكالة الأنباء التي تعبر في العادة عن التوجه الرسمي، أن البلاد منذ شهر ديسمبر 2019 تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، تشهد تطورا كبيرا وتحولات جذرية. وأبرزت أن “الجزائر تعرف بالفعل ثورة حقيقية تجلت من خلال إعادة هيبة الدولة ووضع بناء مؤسساتي في مستوى كبرى الديمقراطيات ناهيك عن إطلاق إصلاحات اقتصادية وتعزيز السياسة الاجتماعية لحماية الطبقات الهشة فضلا على التحول الرقمي وإعادة بريق الجزائر على الصعيد الدولي”.

وأشارت إلى أنه “رغم أنف بقايا العصابة (وصف يطلق على رجالات الرئيس الراحل الموجودين في السجن) ومعاول الهدم، فالجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها الرئيس تبون لا تمت بصلة للنظام القديم”. وبحسب المقال، فقد “استطاع الرئيس تبون خلال ثلاث سنوات بالرغم من أزمة كوفيد-19 أن يحدث الانطلاقة الجديدة وأن يوحد الجميع حول مشروعه. فالجميع أدرك أن بروز الجزائر خلال النصف الأول من عهدة الرئيس تبون هو تأمين ضد جميع المخاطر للسنوات القادمة”.

وأبرزت البرقية أنه يمكن للجزائر اليوم أن تتمتع بمكانتها كبلد محوري، حيث إنها تعمل، بصفتها شريكا قويا في مجال الطاقة بالنسبة لجميع بلدان المتوسط، على إرساء أسس تصنيع ذكي وزراعة عصرية. ولفتت إلى أن “الجزائر تحولت بفضل رئيس الجمهورية إلى دولة جذابة للغاية تتوفر فيها ظروف العيش الرغيد، حيث تحققت معجزة منذ سنة 2019، من شأنها وضع الجزائر في الطريق نحو الانضمام إلى مجموعة البريكس”.

وأنهت الوكالة مقالها بخاتمة مبهمة، ذكرت فيها أنه “انطلاقا من حرصه على استشراف تحديات الغد الكبرى، لم ينته الرئيس عبد المجيد تبون من مفاجأتنا حيث ستكون 2023 سنة حافلة بمفاجآت أخرى”.

وأثار مقال وكالة الأنباء الكثير من الجدل، على مواقع التواصل، حيث رآه البعض مجرد دعاية للرئيس لا علاقة لها بالواقع. وكتب الصحافي والمحلل السياسي نجيب بلحيمر في تعليقه على المقال، أنه “بعد ثلاث سنوات تبين أن كم التملق والبهتان الذي تنشره وسائل الإعلام العمومية عاد بالجزائر إلى عصور مظلمة”. وأضاف: “لقد أصبح التناقض بين الأقوال والأفعال صفة ملازمة للجزائر الجديدة، وهو ما يفسر النتائج العكسية التي تترتب على كل القرارات المتخذة”.

بالمقابل، هناك من تفاعل مع ما كتبته وكالة الأنباء من خلال طرح احتمالات حول المقصود بالمفاجآت الموعودة. وفي هذا الإطار، هناك من تحدث عن زيادات الأجور التي ينتظرها بقوة عمال القطاع العام بعد تدهور قدرتهم الشرائية، وثمة من خمّن بأن السنة المقبلة قد تشهد بروز نواة لصناعة السيارات في الجزائر، بعد سنوات طويلة من الانتظار.

ومع أن هذا المقال لا يبدو منطلقا من مناسبة معينة، إلا أن تصريحات مسؤولين كبار في الدولة خلال الفترة الأخيرة، تترك الانطباع أن ثمة توجها عاما لإبراز حصيلة الرئيس عبد المجيد تبون والرد على من يرفض فكرة حدوث التغيير الذي وعد به، في تحضير لمحطة مقبلة قد لا تخرج عن سياق دعم ترشحه لعهدة رئاسية ثانية.

ومن بين التصريحات اللافتة في هذا السياق، ما ذكره رئيس البرلمان إبراهيم بوغالي الذي يبدي في كل مرة دعمه للرئيس، من أن الجزائر عادت بقوة على المستوى الدولي بفضل السياسة الدبلوماسية المتبعة حاليا. وأشار إلى نجاح الجزائر في تحقيق المصالحة الفلسطينية واحتضان القمة العربية. كما أبدى زعيما حزبي الموالاة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، ثناؤهما كذلك، على سياسة الرئيس الداخلية والخارجية.

وفي دفاعه عن حصيلة الرئيس، قال الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، خلال الاجتماع الإفريقي بالنيجر يوم الجمعة، إن الجزائر حققت نهضة صناعية حقيقية، حيث تضاعفت صادراتها خارج قطاع المحروقات 3 مرات على ما كانت عليه قبل 2019، بفضل برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وسبق أن طُرح سؤال العهدة الثانية على الرئيس تبون من قبل جريدة لوبينيون الفرنسية في  يوليو 2020، ولم تكن إجابته مستثنية تماما لذلك، حيث قال: “من حيث المبدأ، تم انتخابي لفترة واحدة. وبحلول نهاية هذه العهدة، يعتريني أمل في أن تكون المشاكل الاجتماعية والاقتصادية قد تم معالجتها ولو جزئيا، ويجب أن تكون هناك شروط أخرى بالنسبة لي للتفكير في ترشيح جديد”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

abd

Le handicap

c’est le meilleur président des caporaux, il gouvernera lui aussi sur une chaise roulante en dégustant son verre préféré, il conduira le pays jusqu’à l’épuisement des réserves pétrolières et l’allongement à l’infini des queues pour les produits de première nécessité ! Soutenons alors le futur occupant de la chaise roulante dédiée aux présidents auto élus contre la volonté du peuple algérien.