أخبار عاجلة

الجزائر ترفض بشكل قاطع استقبال مواطنيها المرحلين من فرنسا لا صابتهم بعدوى الأخلاق

في مقابلة مع مجلة “لوبوان ” الفرنسية، تحدث إكزافييه دريانكور، سفير فرنسا سابقاً لدى الجزائر، عن سبب رفض السلطات الجزائرية لعودة المواطنين الجزائريين غير المرغوب في بقائهم على الأراضي الفرنسية، حيث ترفض السلطات الجزائرية إصدار التصاريح القنصلية التي تسمح بإعادة مواطنيها الموجودين في فرنسا بشكل غير نظامي أو قانوني. فلا يمكن لفرنسا إعادة هؤلاء المهاجرين إلا إذ أصدرت لهم إحدى القنصليات الجزائرية التصريح الذي يثبت انتماءهم إلى هذا البلد. وفي الحالات التي تقبل فيها بهذا الأمر، فإنه، في أغلب الوقت، لا تسلم هذه التصاريح في الوقت المحدد، توضح “لوبوان”.

السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر  إكزافييه دريانكور (من 2008 إلى 2012 ثم من 2017 إلى 2020)، قال  إن للدبلوماسيين الجزائريين حججهم الخاصة بهذا الرفض، موضحاً أنه سمع تفسيراً رسميا من الجزائريين مفاده أن “هؤلاء الشباب بعد أن قضوا سنوات في فرنسا “تصيبهم عدوى” الحضارة والأخلاق الغربية”.

وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن مسؤولاً جزائرياً ذكر هذا المبرر، ولم يكن ذلك على طريق المزاح، خلال اجتماع في مقر وزارة الخارجية الفرنسية عام 2018، مضيفاً أنه شخصياً قدم له في مارس من عام 2020 التفسير نفسه.

ورأى إكزافييه دريانكور أن المسؤولين الجزائريين وكأنهم يقولون لنظرائهم الفرنسيين إن جزءاً من المسؤولية يقع عليهم. ويشدد السفير السابق على أن المشكلة هي أولاً وقبل كل شيء مشكلة الأشخاص الموجودين في وضع غير قانوني، مُذكّراً بأن هناك حوالي خمسة ملايين جزائري أو فرنسي من أصل جزائري في فرنسا، بينهم أطباء ومهندسون.. إلخ.

في هذه المقابلة أيضاً، تحدث السيد إكزافييه دريانكور عن قرار فرنسا بتخفيض عدد التأشيرات للجزائريين بنسبة % 50، موضحاً أنه كان قراراً مفاجئاً بشكل مدوِ، وتسبب في رد فعل قوي من قبل الحكومة الجزائرية، التي منعت على أثره تحليق الطائرات العسكرية الفرنسية في الأراضي الجزائرية، ثم استدعت السفير الجزائري لدى باريس لمدة ثلاثة أشهر.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات