أثار تمكن المخابرات الماليزية من تفكيك خلية تابعة للموساد الإسرائيلي اختطفت مواطنا فلسطينيا بتهمة علاقته بكتائب القسام التابعة لحماس جدلا بشان التهديدات الامنية التي تطال عددا من الفلسطينيين في شرق اسيا.
وقد اشاد مساعد وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك بجهود السلطات الماليزية لتحرير المواطن الفلسطيني منددا باستمرار ممارسات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ضد الفلسطينيين بالخارج.
ووصف الدبلوماسي الفلسطيني عمليو الموساد الأخيرة في ماليزيا بـ"العدوان".
وأضاف أن "إسرائيل تواصل عدوانها على شعبنا في كل أماكن تواجده". موضحا أن "العملية التي نفذها الموساد في ماليزيا والتي تمثلت باعتقال فلسطيني جزء لا يتجزأ من العدوان الإسرائيلي على شعبنا، ويجب المحاسبة عليه".
بدورها عبرت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة الثلاثاء، عن تقديرها لجهود ماليزيا في "إنقاذ فلسطيني من سكان القطاع اختطفه جهاز الموساد" الإسرائيلي.
وشكرت الوزارة في بيان الشرطة وللأجهزة الأمنية الماليزية على إنقاذ الفلسطيني ، الذي لم تذكر هويته أو أي تفاصيل عنه، على "كشف أفراد خلية الموساد والعمل على ملاحقتهم".
واستنكرت الوزارة "هذه الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق أحد أبناء شعبنا الفلسطيني في ماليزيا"، داعية إلى محاسبة الفاعلين ومحاكمته
ومساء الاثنين، كشفت بعض التقارير أن السلطات الماليزية حررت فلسطينيا من غزة اختطفه الموساد الإسرائيلي في العاصمة كوالالمبور، دون ذكر معلومات بشأن هويته.
وقالت التقارير إن "عملية الاختطاف جرت أواخر سبتمبر الماضي، والموساد استعان لتنفيذها بعملاء ماليزيين، والمخابرات الماليزية استطاعت الوصول لمكان الخاطفين واعتقالهم وتحرير الناشط (الفلسطيني) خلال 24 ساعة".
ولفتت إلى أن "الموساد حقق مع الناشط الفلسطيني عبر الفيديو من تل أبيب بشأن ارتباطه بكتائب القسام (الذراع العسكري لحركة حماس)"
وكان تقرير ماليزي حذر من أن الاستخبارات الإسرائيلية قد تضرب أهدافا فلسطينية في أول فرصة سانحة داخل ماليزيا.حيث كشفت صحيفة "نيوستريتس تايمز" الماليزية إن المهمة الإسرائيلية تتمثل في القضاء على أهداف معينة خارج نطاق القانون.
ووصف مسؤولو استخبارات من الشرق الأوسط بأن الجهود الإسرائيلية تأتي في إطار عملية أوسع لوكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) تستهدف تفكيك برنامج حركة حماس لإرسال العلماء والمهندسين الفلسطينيين البارزين إلى الخارج.
ووق معطيات التقرير فان جهاز الموساد واثق من أن هذه الأهداف تقيم في دول- ومن بينها ماليزيا- لاكتساب المعرفة في مجالي التكنولوجيا والأسلحة من أجل قتال الدولة اليهودية.
وقالت صحيفة "نيوستريتس تايمز" وفق مصادرها إنه يعتقد أن جهاز الموساد وضع نصب عينيه ما لا يقل عن ستة فلسطينيين يعيشون في ماليزيا مشيرة الى أن العديد من هؤلاء الأهداف هم أعضاء في الأوساط الأكاديمية في جامعات محلية ويلقون محاضرات في تخصصات مهنية، من بينها الهندسة.
وقالت الصحيفة أنه في أحد مواقع الدعاية الإسرائيلية، هناك أيقونة تحمل علم ماليزيا وتقود إلى قائمة بالأهداف المفترضة.
ويظهر جليا التداعيات الدولية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث تورط الموساد في العديد من عمليات الاغتيال لنشطاء.
وعام 2018، شهدت كوالالمبور حادثة اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش، المختص بتطوير الطائرات المسيّرة، وتوجهت أصابع الاتهام إلى الموساد.
ويعمل "الموساد" خارج إسرائيل، بينما يعمل جهاز استخباري آخر في الداخل (بالإضافة للضفة الغربية وغزة)، ويحمل اسم "الشاباك".
تعليقات الزوار
لا تعليقات