قالت وزارة الدفاع الروسية، أن طائرتين من قاذفاتها الاستراتيجية من طراز تو-95 أم.أس قامتا برحلة استمرت لأكثر من 12 ساعة فوق المحيط الهادي وبحري بيرنج وأوخوتسك.
وجاء تحليق الطائرتين اللتين تتمتعان بقدرات نووية في وقت توتر شديد بسبب الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا ومواجهتها مع الغرب، بعد أن قال حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة إنهما يتوقعان أن تجري روسيا تدريبات لقواتها النووية.
وقالت الوزارة إن الطائرتين كانت ترافقهما طائرات من طراز ميغ 31 وأعيد تزويدهما بالوقود أثناء التحليق. ووصفت الوزارة المهمة بأنها “رحلة ذات موعد محدد سلفا فوق مياه محايدة” تماشيا مع قواعد المجال الجوي الدولي.
ولم تحدد الوزارة المسار، لكن رحلة طيران فوق بحري أوخوتسك وبيرنج من شأنها أن تمر بالقرب من اليابان والولايات المتحدة.
ويجري حلف الأطلسي تدريبات على التأهب النووي هذا الأسبوع، وقال إنه يتوقع أن تجري روسيا تدريباتها النووية في القريب العاجل. وأعلن الكرملين في وقت سابق أمس الثلاثاء أنه ليست لديه معلومات بهذا الشأن.
وحذر ينس ستولتنبرغ أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الثلاثاء، مجددًا من “عواقب وخيمة” في حال استخدمت روسيا الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ خلال خطاب مباشر بالفيديو أمام منتدى برلين للسياسة الخارجية 2022: “خطر حدوث أي هجوم نووي ضد أوكرانيا منخفض، لكن بالطبع التأثير المحتمل والعواقب كبيرة جدًا”.
وأضاف إنه “خطر.. علينا التعامل معه بجدية، ونفعل ذلك من خلال إبلاغ روسيا بوضوح بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة على روسيا إذا استخدمت سلاحا نوويا في أوكرانيا”.
وتابع ستولتنبرغ قائًلا: “لقد ذكرنا روسيا أيضا بأنه لا يمكن كسب حرب نووية، ويجب عدم خوضها أبدا”.
وأكد أمين عام الناتو أن تحالفه العسكري “مستعد لجميع الاحتمالات” عندما يتعلق الأمر بالحرب الروسية على أوكرانيا.
وأعلن الجيش الروسي استعدادات لإجلاء سكان مدينة خيرسون، عاصمة المنطقة التي ضمتها روسيا في جنوب أوكرانيا، أمام هجوم مضاد تشنه كييف، على ما أعلن الثلاثاء قائد القوات الروسية في أوكرانيا.
وقال الجنرال سيرغي سوروفكين لقناة روسيا 24 التلفزيونية إن “الجيش الروسي سيضمن قبل كل شيء الإجلاء الآمن للسكان” من خيرسون حيث تشكل الضربات الأوكرانية التي تستهدف البنية التحتية المدنية “تهديدا مباشرا لحياة السكان”، مشيراً أن الوضع في المدينة “صعب للغاية”.
وكان أربعة من المسؤولين والدبلوماسيين الإيرانيين أكدوا لوكالة “رويترز”، أمس، أن طهران تعهدت بتزويد روسيا بصواريخ أرض – أرض والمزيد من الطائرات المسيّرة.
وأبرم الاتفاق في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عندما زار النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر واثنان من كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني ومسؤول من المجلس الأعلى للأمن القومي موسكو لإجراء محادثات مع روسيا بخصوص تسليم أسلحة.
غير أن طهران أبدت استعدادها، أمس الثلاثاء، لإجراء مباحثات مع كييف لتوضيح “مزاعم” بشأن تزويدها روسيا أسلحة وطائرات مسيّرة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
تعليقات الزوار
لا تعليقات