أخبار عاجلة

مصالح ماكرون تتغلب على مبادئ قناة “سي نيوز” الإخبارية الفرنسية ولا عزاء لفرحات مهني

في فضيحة جديدة تكشف عن حرية الصحافة والاعلام في بلاد “الأنوار”، ومدى انبطاح إيمانويل ماكرون الذي لم يستطع مقاومة رائحة الغاز الجزائري، أقدمت قناة “سي نيوز” الإخبارية الفرنسية على إلغاء حوار كان مقررا أمس الأحد، مع فرحات مهني رئيس حركة “الماك” (حركة استقلال منطقة القبائل).

مصادر مقربة من الحركة أكدت أن القناة أقدمت على هذه الخطوة غير المسبوقة بإيعاز من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي سبق له أن دعا إلى توظيف شبكة القنوات التلفزية والإذاعية التابعة للدولة وكذا وسائل الإعلام الورقية والالكترونية، من أجل دعم السياسة الفرنسية بالخارج، أي التوسعية والاستعمارية بكل بساطة.

ويأتي تدخل إيمانويل ماكرون، تضيف المصادر ذاتها، بعد اتصال هاتفي من الرئيس الجزائري المعين تبون العسكر، الذي هدد بإلغاء زيارة رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إلى الجزائر، المقررة يوميْ 9 و 10 اكتوبر الجاري، والتي سيتم خلالها إتمام الاتفاقيات التي ابرمها إيمانويل ماكرون مع نظام العسكر خلال زيارته الأخيرة إلى كوريا الشرقية، وخاصة تلك المتعلقة بالغاز الذي يسيل عليه  لعاب إيمانيول ماكرون في خضم الأزمة الروسية الأوكرانية.

ويبدو أن “فرنسا الحقوق والحريات”، التي لا تتوانى في إعطاء الدروس للدول الأخرى في مجال احترام حرية الصحافة، ماضية في إعدام هذه الحريات والمس بقدسيتها حيث أضحت تستعمل كل وسائل الإعلام لخدمة أجنداتها الاستعمارية الجديدة، خاصة بعد سلسلة الإهانات التي تعرضت لها بافريقيا، وهي اليوم مستعدة للتحالف مع جنرالات الجزائر المجرمين في سبيل ضمان إمدادات الغاز الذي تحول في يد الطغمة العسكرية الجزائرية إلى ورقة ضغط تستعملها لشراء الذمم ليس فقط في الدول الفقيرة وغير الديمقراطية، بل كذلك في دول تتشدق يوميا باحترام الحريات والحقوق وعلى رأسها فرنسا التي تحولت في عهد ماكرون إلى بلد لا يختلف في شيء عن الدول الانقلابية، سواء في افريقيا او  في باقي أرجاء العالم.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

أديس الاول

جمهوية القبائل الحرة

عندما تحدث الكرغولي ( المثقف بمحنى المسجون ) يقول قضية الصحراء قضية في الامم المتحدة وكأنها نزلت من السماء ودخلت الى الامم المتحدة فكيف ما دخلت قضية الصحراء الى الامم المتحدة تدخل قضية جمهوية القبائل ياكرغولي

عبدالكريم

فرنسا حرية الصحافة

“فرنسا الحقوق والحريات... شعارات للاستهلاك ولجوقة المطبلين لحرية الصحافة في فرنسا. ليس لفرنسا اليوم الحق في إعطاء الدروس في الحريات لاهي ولا صحافتها ولا المنبطحين من بني جلدتنا.

رشيد

الغاز مقابل إلغاء اللقاء التلفزي لمهني

بهذا التصرف لماكرون فإنه أثبت بالدليل القاطع ان فرنسا لا تعترف بحرية التعبير وأن ما يروجه إعلامها من حين لآخر ما هو إلا ابتزاز الانظمة لاستقرار ودوامها ...الغاز في فصل الشتاء مجانا مقابل عدم تقديم البرنامج المقترح مع مهني ...بالصحة يا ماكرون الغاز هو ليك .فرنسا لا هي مع امريكا ولا هي مع روسيا . فرنسا .هي عينها فقط على الجزائر ..

الحداد

اين هي الاخلاق

ماكرون رئيس دولة كبيرة لكن هو ضعيف سياسيا لان فرنسا اكبر منه منضره وشخصيته لا تعطيه رئيس دولة فاين هي المبادىء والمساواة والحقوق والاخلاق فهنا ماكرون بين بان شخصيته مهزوزه يعتبر كوكلي

غزاوي

ما أعظمك يا تبون !!!؟؟؟

مجرد تساؤل. ما أعظمك يا تبون !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: " أقدمت قناة “سي نيوز” الإخبارية الفرنسية على إلغاء حوار كان مقررا أمس الأحد، مع فرحات مهني رئيس حركة “الماك” (حركة استقلال منطقة القبائل).......ويأتي تدخل إيمانويل ماكرون، تضيف المصادر ذاتها، بعد اتصال هاتفي من الرئيس الجزائري المعين تبون العسكر، الذي هدد بإلغاء زيارة رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إلى الجزائر، المقررة يوميْ 9 و 10 أكتوبر الجاري" انتهى الاقتباس. وعن ما يعانيه الاقتصاد الإسباني وصفته الصحف الإسبانية بـ "الحصار"، حيث جاءت عناوينها كالتالي: 1-España confirma que el bloqueo comercial con Argelia persiste: "Estamos en contacto con las empresas afectadas" 2-El Gobierno admite que sigue el bloqueo comercial de Argelia tras un desplome del 80% en las exportaciones. 3-Argelia aclara que el bloqueo comercial con España no es de carácter retroactivo. وبذلك أصبحت الجزائر الدولة الأولى من دول العالم الثالث التي لها القدرة على الضغط على فرنسا وفرض حصار سياسي واقتصادي على أسبانيا، العضوين في الإتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، بل اشترطت عودة العلاقات مع اسبانيا إلى استقالة حكومة سانشيز أو إلى حين مغادرتها قصر "لامونكلوا" ولو بعد سنين. ‏ إنها الجزائر، فمن أراد الاقتراب منها أو حتى ذكر اسمها وجب عليه أن يغتسل. ومن حاول إذائها فليستعد لردها، لأن مقابل السيئة في حقها بعشرة أمثالها. قال شاعرها مفدي زكريا: واذكر الجزائر وأصغى إن ذُكر اسمها*** تجد الجبابرة ساجدين ركّعا وقال إمامها بن باديس: مَن كَـان يَبغـي وَدَّنَــا***فَعلى الكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ أو كَــانَ يَبْغـي ذُلـنـا***فَلهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ وقال شاعرها احمد سحنون: وصار لها دولة لا تــــــرام***لها غضبة الاســــــد المنتقـــــم وجيش له مقـــلة لا تنــــــام***شديد المراس على من ظلــــــم وقال عنتر بن شداد كأنه يتكلم بلسانها: أثني علي بما علمت فإنني****سمح مخالطتي إذا لم أظلم فإذا ظلمت فإن ظلمي باسل****مر مذاقته كطعم العلقم وإذا تعلق الأمر بمن لا عهد ولا ذمة له، كإسبانيا والمغرب، فالقاعدة عند الجزائر والجزائريين هي: " الوحدة أفضل من الصحبة السيئة" (loneliness is better than fake relationship) وهكذا ترجم تبون أقواله إلى أفعال وأثبت فعلا أن بلده فعلا قوة ضاربة.