أخبار عاجلة

مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى بمشاركة «مفوض الشرطة العام»

لم يكن العيد اليهودي الأول الذي صادف يومي أمس وأول من أمس الاثنين، إلا بداية الاقتحامات الاستيطانية الكبيرة للمسجد الأقصى، و”بروفة” لطوفان من الاقتحامات تخطط الجماعات الاستيطانية، لتنفيذها في الأعياد التي تحل الشهر المقبل، بعد أن دعت أنصارها لأكبر عملية اقتحام في العيد القادم، لحلوله كما تزعم في يوم مميز وفق “الطقوس التلمودية”، وهو أمر يدفع بالأمور الميدانية إلى مزيد من التوتر والتصعيد.
وكانت الساعات الأخيرة قد شهدت تصاعدا في أعمال المقاومة، التي ارتفعت وتيرتها. ووفق إحصائية فلسطينية نفذ المقاومون الفلسطينيون 27 عملا مقاوما خلال 34 ساعة. ولذلك أصدر مسؤولون في مؤسسة الأمن الإسرائيلية، تحذيرا للجيش الإسرائيلي، بسبب ارتفاع مؤشر التوتر. وذكر تقرير نشره موقع “واللا” العبري، أن التحذير اشتمل على وجود نية لمجموعات المسلحين الفلسطينيين، لتنفيذ “هجمات استدراجية”، تقوم على قاعدة استدراج قوات الاحتلال إلى ملاحقة المسلحين إلى مناطق محددة، وهناك تكون عملية استهداف القوة الإسرائيلية بعد وضعها داخل كمين.
وستكون هذه الأعياد أكثر خطورة على الأقصى، بسبب برنامج الاقتحامات التي تريد تلك الجماعات تنفيذها، وتشمل إلى جانب النفح في البوق داخل الأقصى وعلى بواباته، إدخال القرابين، ومنها القرابين النباتية، لتقدم أمام “الهيكل” المزعوم.
يذكر أن المرابطين نجحوا في اليومين الماضيين في منع المستوطنين من نفخ البوق داخل الاقصى، رغم تزامنها مع اقتحامات الأقصى الصباحية، ومع قيود فرضتها شرطة الاحتلال على دخول المصلين المسلمين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما ومنع حافلات تقل مصلين من المناطق الفلسطينية عام 1948 من دخول المسجد.
وكانت أجهزة أمن الاحتلال وشرطته قد واصلت إجراءاتها المشددة في البلدة القديمة وحول بوابات الأقصى بمضاعفة الاعتقالات ومطاردة المرابطين والمصلين، لتأمين الاقتحامات.
وكان الخبر الأبرز مشاركة مفوض شرطة الاحتلال يعقوب شبتاي في اقتحام المسجد الأقصى، برفقة العشرات من عناصره، مما يعطي غطاء رسميا للاقتحامات ورغم ذلك فإن المرابطين تمكنوا من اداء صلاة الضحى في باحات الأقصى.
وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 243 مستوطنا على شكل مجموعات متتالية اقتحموا المسجد خلال الفترة الصباحية، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية وجولات استفزازية، إلى جانب وصلات رقص مستفزة تحت حماية مشددة من الشرطة.
ودعا نشطاء فلسطينيون إلى ضرورة الخروج بحراك إسلامي وعربي واسع، لحماية الأقصى ونصرته، في ظل اقتحامات المستوطنين ومخططات التهويد المتزايدة في القدس المحتلة.
واعتبر الباحث في شؤون القدس جمال عمرو أن المرابطين في الأقصى، على قلتهم وقلة حيلتهم وإمكانياتهم البسيطة، أربكوا كل حسابات الاحتلال، وتصدوا للمقتحمين وحالوا دون نفخهم في البوق وتكرار ما فعلوه في 2021 رغم محاولتهم عدة مرات، إذ سُمع بنفخ البوق خارج باب المغاربة مرتين وعلى باب القطانين مرة واحدة لكن ليس داخل ساحات الأقصى.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات