أسفرت الحملة الأمنية التي نفذتها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين في أعقاب وفاة مهسا أميني عن مقتل 76 شخصا على الأقل، وفق ما أعلنت منظمة “إيران هيومن رايتس” غير الحكومية التي تتخذ من النروج مقرا الاثنين. وتشهد مختلف أنحاء إيران مظاهرات بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق بسبب ارتدائها “ملابس غير لائقة”.
وقال مدير المنظمة، محمود أميري مقدم: “ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية بشكل حاسم وموحد لوقف قتل وتعذيب المتظاهرين”، مضيفا أن التسجيلات المصورة وشهادات الوفاة التي حصلت عليها المجموعة تظهر بأن “الذخيرة الحية تطلق مباشرة على المتظاهرين”.
حض المرجع الديني الإيراني البارز حسين نوري الهمداني سلطات الجمهورية الإسلامية على “الإصغاء للشعب” في خضم تظاهرات مستمرة تشهدها البلاد على خلفية موت شابة خلال الاعتقال على يد “شرطة الأخلاق”. وجاء في بيان نشره موقعه الإلكتروني أن “القادة عليهم أن يصغوا لمطالب الشعب وأن يحلوا مشاكله وأن يبدوا اكتراثا بحقوقه”.
ولطالما كان آية الله الهمداني حليفا للمعسكر المحافظ المتشدد ومؤيدا بقوة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في مناسبات عدة، خصوصا إبان الاحتجاجات التي شهدتها إيران في العام 2009 اعتراضا على فوز محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية. وأكد الهمداني “إدانة أي إهانة للمقدسات وأي اعتداء على حقوق الناس والأملاك العامة”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات