نزل عشرات الآلاف من الكتالونيين إلى شوارع برشلونة اليوم الأحد للتظاهر من أجل استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. ومر نحو خمس سنوات على فشل انفصال كتالونيا عن إسبانيا، حيث جاء تنظيم الحشد تحت عنوان “لنعد إلى الانتصار: الاستقلال”. وبشكل مبدئي، لم تكن هناك معلومات عن عدد المشاركين سواء من الجهة المنظمة، وهي حركة المواطنين الانفصاليين “أيه إن سي”، أو من الشرطة.
غير أن مراقبين قدروا بأن عدد المشاركين كان أقل مما كان عليه في العام الماضي، عندما قالت الشرطة إنه شارك حوالي 108 آلاف شخص، وقالت الحركة الانفصالية آنذاك إن العدد كان 400 ألف متظاهر. وشارك في المظاهرات في سنوات ما قبل الجائحة، أكثر من مليون شخص. وقد يكون ضعف المشاركة أيضا ناجما عن نزاعات داخل الحركة الانفصالية. فحزب “إي آر سي” اليساري لرئيس الإقليم بيري أراجونيس، المستعد للتفاوض مع مدريد، وحزب “جونتس” الذي يعتمد على حدوث انفصال مع مدريد، على خلاف فيما بينهما. وكلا الحزبين جزء من الائتلاف الحكومي. وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، يغيب رئيس حكومة الإقليم عن حضور الحشد الجماهيري. وانسحب أراجونيس بعد أن تعرض لانتقاد حاد من قبل الحركة الانفصالية. وفي كلمة قصيرة، دعا أراجونيس مجددا إلى إجراء استفتاء على الاستقلال. غير أن الحكومة في مدريد ترفض ذلك، وهو أمر لم يتم النص عليه في الدستور. بينما ينقسم سكان كتالونيا على ذلك، إذ يريد نصفهم الاستقلال، بينما لا يريد النصف الآخر ذلك، وفقا لدراسات.
تعليقات الزوار
لا تعليقات