أخبار عاجلة

زيادات عشوائية في سعر الخبز من 15 إلى 20 دينار تشعل احتجاجات عارمة ببعض الولايات في الجزائر

لخبز هو مادة أساسية أولى في كل أسرة جزائرية ويدخل في الاستهلاك اليومي إلا إن أسعاره هي محل تلاعبات فبعد أن ألف المواطنون اقتناءه بسعر 10 دنانير صعد السعر إلى 15 دينار وهو ما حيّر كثيرين فبعد أن تحتم عليهم قبول سعر 15 دينار ذهلوا مؤخرا لارتفاع السعر مرة أخرى إلى 20 وحتى 25 دينار في بعض المرات مما خلق استياء كبير في أوساط المواطنين لاسيما أن الخبز هو مادة استهلاكية أولى ومن بين المواد المدعمة في الجزائر.

تقبل المواطن الجزائري الزيادات والأسعار الملتهبة في مختلف المواد لكن ان يزحف الغلاء إلى مادة أساسية أولى تنضم إلى المواد المدعمة منذ زمن بعيد فهذا ما لم يتقبله معظم المواطنين خاصة أن الامر سيؤثر على مصاريفهم اليومية ويرفعها كون المادة واجبة الحضور لارفاقها مع الوجبات وتدخل في الاستهلاك اليومي.
 
 زيادات عشوائية
تشهد بعض المخابز ممارسات تعبر عن جشع اصحابها الذين يهدفون إلى الربح السريع على حساب جيب الزبون بعد ان الحقوا الغلاء بمادة استهلاكية اولى لا تقبل تلك التلاعبات والطرق الملتوية قصد الربح بحيث تقوم بعض المخابز بصنع ثلاثة اصناف من الخبز الخبز العادي بـ10 دنانير وهو خبز لا يصلح للاستهلاك بتاتا فإما ان يكون غير ناضج او بدون سانوج لكن مصير الزوالي انه يقتني ذلك الخبز في حالة الظفر به فهو في الغالب ينتهي قبل العاشرة صباحا إن تكرمت بعض المخابز بصنعه وجعلت للزوالية نصيبا في صنع عدد من الرغائف التي لا تصلح للاستهلاك البشري من اجل التمويه وتغطية الشمس بالغربال كما يقال في المثل الشعبي الجزائري.
بعدها يتم صنع سلال من خبز السنوج الذي يباع بـ15 دينار ويستمر الامر إلى حدود منتصف النهار وتضاف احيانا ساعة إلى ما بعد الظهيرة حوالي الواحدة والنصف زوالا لتنطلق مرحل بيع الخبز بـ20 دينار او المعروف بخبز السميد ويحتم اقتناؤه على الزبون لتحقيق ارباح على حساب جيبه الامر الذي اغتاظ اليه المواطنون خاصة وانها اعباء اضافية في مصاريفهم اليومية لا يقوى عليها ارباب الاسر متعددة الافراد.
 
 استياء كبير للمواطنين 
اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول الزيادات العشوائية التي عرفها الخبز فأعربوا عن غضبهم واستيائهم من ارتفاع سعر الخبز إلى 20 دينار والطرق الملتوية التي يستعملها خبازون لتحقيق مداخيل اضافية على حساب جيب المواطنين.
يقول السيد محمد إن سعر الخبز ارتفع من 10 إلى 15 دينار وتقبلنا الامر على الرغم من انه لا يخدم القدرة الشرائية للمواطنين بعدها ارتفع إلى 20 وحتى 25 دينار وهذا ما لا يتقبله العقل ولا يخدم شريحة واسعة من المواطنين ومن شأنه التأثير على مصاريفهم اليومية فإما الزيادة في المصاريف او تقليص عدد الرغائف بسبب محدودية الدخل ومن ثمة تجويع الابناء لاسيما بالنسبة للاسر الكثيرة الافراد وفي الجهة المقابلة نجد أن المخابز تستسهل تلك الأفعال وتلك الممارسات التي تعبر عن جشع بعض الخبازين ان لم نقل اغلبهم. 
السيدة وردة قالت إنها مؤخرا واثناء دخولها إلى المخبزة لاقتناء الخبز حوالي الواحدة بعد الزوال اخبرها صاحب المخيزة انه لا يتوفر الا خبز السميد بسعر 20 دينار فاحتارت خاصة أن خبز السميد لا يلائمها لاسيما وانها تخضع إلى حمية وعند ترددها في الشراء دخل الخباز إلى جهة تحضير الخبز وجلب لها 5 رغائف من الخبز المصنوع بالفرينة بسعر 15 دينار فاحتارت كثيرا من ذلك السلوك وتيقنت ان هناك ممارسات مشينة لتوسيع المداخيل بعرض خبز السميد بـ20 دينار واخفاء خبز 15 دينار الذي لم يعد يحقق مداخيل كبيرة في نظر بعض الخبازين بسبب جشعهم.

 احتجاجات بسبب الخبز بسكيكدة
رفض المواطنون الزيادات العشوائية في سعر الخبز ونددوا بذلك عبر الوسائط الاجتماعية بحيث ظهرت صور للخبز العادي نصف الناضج تلتها عبارة خبز 10 دنانير الذي يحضر منه الخباز حوالي 20 خبزة للتمويه حتى انه لا يسيل لعاب الزبون الذي يفر إلى خبز 15 دينار فلا بديل عن ذلك وهو بالكاد يظفر به بعد ان دخل الحلبة خبز 20 دينار.
ولم يقف الغضب والاستياء عبر المواقع بل زحف إلى الواقع وكان سعر الخبز سببا في اشعال فتيل احتجاجات بحر هذا الاسبوع بولاية سكيكدة بعد ان مل المواطنون من الممارسات غير المسؤولة وتم غلق المخابز وغلق الطريق الوطني رقم 43 في وجه حركة المرور ببلدية عين قشرة بولاية سكيكدة بسبب ممارسات الخبازين. 
 وجاء عبر الصفحة الفايسبوكية التي أظهرت صور لتجمعات المواطنين ما يلي: الخبازون يفرضون ما يسمى بخبز السميد على المواطنين بأسعار تتراوح ما بين الـ15 والـ20 دينار ويتوقفون عن انتاج وتقديم الخبز العادي بـ10 دنانير. - المواطنون ضاقوا ذرعا من ممارسات الخبازين ودعوا مصالح التجارة والسلطات المسؤولة للتدخل قصد وقف هذه الممارسات والتلاعبات ولكن دون جدوى بعدها خرج العشرات من سكان بلدية عين قشرة في احتجاجات عارمة وقاموا بغلق الطريق وجميع المخابز الناشطة بإقليم البلدية.
تلك الاحتجاجات لم تأت من العدم فالزيادة في سعر الخبز الذي يعد قوت الزوالية ليس بالأمر الهين ولا يلائمهم سعر 15 و20 دينار والسعر الذي يطالبون به هو سعر 10 دنانير لتمكينهم من توفير المادة وتحقيق الاكتفاء وتجنب تجويع الاطفال في حال بقاء سعر الخبز على حاله لأن الامر سيؤدي بأرباب الاسر إلى تقليص عدد الرغائف على أمل عدم اختلال ميزانية النفقات اليومية. 

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات