أخبار عاجلة

“لوموند” تسحب مقال عن زيارت ماكرون للجزائر و”علاقة الحب الحميمي الأبدي”

وسط جدل متصاعد واتهامات بممارسة “الرقابة” على خلفية سحبها من موقعها مقالا ناقدا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتصريحات له خلال زيارته الأخيرة للجزائر، دافعت إدارة صحيفة “لوموند” الفرنسية عن نفسها موضحة أنها سحبت المقال لأنه “احتوى على خطأ أدى إلى تفسير سيئ”.

وزار الرئيس الفرنسي الجزائر في نهاية أغسطس الماضي بعد أزمة دبلوماسية استمرت أشهرا ومرتبطة بالنزاع حول الذاكرة بين البلدين. وفي هذه المناسبة، وقع ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون رسميا وثيقة “تجدد التزامهما بتسجيل علاقاتهما في دينامية تقدم لا رجوع فيه” بعد ستين عاما من استقلال الجزائر عن فرنسا.

وعلى إثر زيارة ماكرون للجزائر نشرت لوموند مقالا صباح الخميس قبل سحبه بعد الظهر، كتبه الباحث بول ماكس موران وعنوانه “اختزال الاستعمار في الجزائر (بقصة حب) يكمل تبني ماكرون موقف اليمين بشأن مسألة الذاكرة”. وقال الكاتب إنه “في غضون خمس سنوات، سيكون انتقل الاستعمار حسب ماكرون من جريمة ضد الإنسانية (في 2017) إلى قصة حب لها نصيبها من المأساة (في 2022)”.

وكتبت النسخة المسائية للصحيفة في توضيح أول أن “جملة (قصة حب لم تخل من مأساة) التي قالها ماكرون في المؤتمر الصحافي، وإن كان يمكن أن تخضع لتفسيرات مختلفة، لم تكن تتحدث عن الاستعمار بالتحديد كما ورد في العمود، بل عن العلاقات الفرنسية الجزائرية الطويلة”.

وأضافت “لوموند” أنها “تعتذر لقرائها وكذلك لرئيس الجمهورية”.

وقالت “لوموند” إنه “لا يمكن تحمل تضمين نصوص تحتوي على أخطاء واقعية. ومع ذلك، فإن حجة المقال استندت إلى حد كبير على اقتباس يتعلق بالعلاقات الفرنسية الجزائرية وليس كما أشار السيد موران في عدة مناسبات، إلى الاستعمار. وكان علينا أن نلاحظ هذا قبل النشر ونطلب من المؤلف التصحيح”.

وتابعت الصحيفة: “أولاً، وبموافقة الكاتب حاولنا تعديل محتوى مقال الرأي لجعله دقيقًا من الناحية الواقعية، قبل اتخاذ قرار بإزالة النص من الموقع”.

وأوضحت إدارة “لوموند” أنه مباشرة بعد نشر المقال بوقت قصير جداً، تم إبلاغها من قبل العديد من الأشخاص، بما في ذلك مسؤولة بقصر الإليزيه، أن المقال يحتوي على خطأ أدى إلى سوء تفسير التصريحات التي أدلى بها الرئيس إيمانويل في الجزائر العاصمة، خلال المؤتمر صحافي، حيث قال ماكرون رداً على سؤاله على تصريحاته السابقة عن العلاقة مع الجزائر ونظامها: “إنها قصة حب لها نصيبها من المأساة. عليك أن تكون قادرًا على أن تغضب لتتصالح. أحاول، منذ أن كنت رئيسًا للجمهورية وحتى قبل ذلك، أن أنظر إلى ماضينا، فأنا أفعل ذلك دون تهاون”.

وكانت تصريحات لماكرون نشرتها صحيفة “لوموند” نفسها في أكتوبر 2021 واتهم فيها النظام في الجزائر بأنه “سياسي عسكري، وأن تبون عالق فيه”، وأنه نظام يحافظ على “تجارة الذاكرة”، ونفى وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، أدت إلى أزمة بين الجزائر وباريس.

وتلت توضيح “لوموند” عن سحب المقال بسرعة، انتقادات.

فقد كتب زعيم “فرنسا الأبية” (يسار راديكالي) جان لوك ميلينشون في تغريدة “سحبوا عمودا بسبب اقتباس عن ماكرون لم يعجبه! مرحلة جديدة في انهيار الصحافة التي كانت مرجعا في السابق”.

من جهته، رأى الصحافي إدوي بلينيل مؤسس مجموعة “ميديابارت” في تغريدة أن لوموند “تقدم اعتذاراتها لرئيس الجمهورية”، واصفا ذلك بـ”الرقابة المذهلة”.

أما كاتب المقال بول ماكس موران، فقد علق على ذلك في تصريحات لصحيفة “ليبيراسيون” أن “سحب نص ما هو عمل غير طبيعي وغير مفهوم”.

وبعد هذه الانتقادات نشرت “لوموند” شرحا أكثر تفصيلا على موقعها بعد ظهر الجمعة.

وقالت إن صفحات زاوية “ديبا و موند” (نقاشات وعالم) تهدف إلى جمع تحليلات ووجهات نظر، بما في ذلك تلك المثيرة للجدل. ولا يمكننا السماح لأنفسنا نشر النصوص التي تحتوي على أخطاء في الوقائع”.

وردا على سؤال عن الاعتذارات التي وردت في التوضيح الأول، قال مدير صحيفة لوموند جيروم فينوليو لوكالة فرانس برس “عندما نرتكب أخطاء هي من فعلنا، من الطبيعي أن نعتذر للأشخاص الذين قد يكون سبب ذلك ضررا لهم بدءًا بقرائنا”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

باحماد

الفرنسيس و حرية التعبير

صحيفة من حجم لوموند تسحب مقالها و تعتذر للرئيس هذه هي الديمقراطية و حرية التعبير و استقلال السلطات و كل الخزعبلات التي نسمعها صباح مساء. صحيح أن الإعلام في الغرب يتمتع بهامش من الحرية لكنه يبقى إعلام موجه يخدم المصلحة العليا للبلد بشكل أو بآخر. و بطيبعة الحال لهم كل الحرية في تحقير الدين خصوصا الاسلام ثم الخوض في الجنس و العُرِي و أعراض الناس و الخيانات الزوجية... خلاصة القول أن هناك خطوط حمراء غير مرئية لا يُسمح بتجاوزها و إن حدث ذلك وجب التصحيح كما فعلت الخبيثة لوموند التي سقطت بعد أن داست فوق الموز و لم تتماشى مع رؤية زوج المرأة العجوز الذي نجح في خداع العصابة الخبيثة السادجة.

Abd

Le doute

La reprise est de quelques mois! Pourquoi ? Le système algérien ne dispose pas d’une autorité qui a le pouvoir de décision, il y a les dinosaures du F l N, les généraux au pouvoir, les nostalgiques du système communiste, les opposants du pouvoir illégitime, tous ces intervenants resurgissent pour prendre leurs parts du gâteau.qui pour un oui ou non les accords sont gelés pour des faits d’avant et après l’indépendance,rassurez-vous une reprise après le divorce à de fortes chances pour un retour à la case départ. Voyons laissons le temps au temps en attendant le système algérien a démoli le Maghreb censé être une force en Afrique.

Abd

Le doute

La reprise est de quelques mois! Pourquoi ? Le système algérien ne dispose pas d’une autorité qui a le pouvoir de décision, il y a les dinosaures du F l N, les généraux au pouvoir, les nostalgiques du système communiste, les opposants du pouvoir illégitime, tous ces intervenants resurgissent pour prendre leurs parts du gâteau.qui pour un oui ou non les accords sont gelés pour des faits d’avant et après l’indépendance,rassurez-vous une reprise après le divorce à de fortes chances pour un retour à la case départ. Voyons laissons le temps au temps en attendant le système algérien a démoli le Maghreb censé être une force en Afrique.