أخبار عاجلة

واشنطن تطالب مواطنيها بمغادرة أوكرانيا

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، من أن أي هجوم روسي في يوم عيد الاستقلال أو قريبا منه سيتبعه رد قوي. وأكد إن أوكرانيا ستستعيد سيطرتها على منطقة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 تمهيدا لغزو هذا العام.
وفي الأثناء، حذرت السفارة الأمريكية في كييف في بيان من خطط روسية لضرب البنية التحتية المدنية والحكومية في الأيام المقبلة. ودعت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها في أوكرانيا للمغادرة، في تحذير يعد الأول من نوعه منذ بدء الحرب، في بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى أوكرانيا على موقعها الإلكتروني، في وقت متأخر الإثنين.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أنها “حصلت على معلومات تفيد بأن روسيا تكثف جهودها لشن ضربات ضد البنية التحتية المدنية، والمنشآت الحكومية في أوكرانيا خلال الأيام المقبلة”.
وأشار البيان إلى أن “الضربات الروسية في أوكرانيا تشكل تهديدا مستمرا للمدنيين، والبنية التحتية المدنية”. كما حثت سفارة واشنطن لدى كييف مواطنيها على مغادرة أوكرانيا الآن باستخدام خيارات النقل البري المتاحة للقطاع الخاص، إذا كان ذلك آمنًا.
وفي غضون ذلك، كان قادة عشرات الدول والمنظمات الدولية يشاركون فيما يسمى مؤتمر (منصة القرم)، معظمهم عن طريق الفيديو، تضامنا مع أوكرانيا في ذكرى مرور ستة أشهر على بدء الغزو الروسي.
وبينما كان يرتدي زيه العسكري المعتاد، قال زيلينسكي في افتتاح المؤتمر: “من أجل التغلب على الإرهاب من الضروري الانتصار في القتال ضد العدوان الروسي”. وأضاف: “من الضروري تحرير القرم من الاحتلال. سيكون هذا إحياء للقانون والنظام العالمي”.
وقال ماريو دراغي القائم بعمل رئيس الوزراء الإيطالي خلال المؤتمر، إن روما ستواصل دعم أوكرانيا. وأضاف: “نحن معكم في معركتكم لمقاومة الغزو الروسي واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا وحماية ديمقراطيتكم واستقلالكم”.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز: “لن نعترف بأي محاولة لتغيير وضع أي جزء من أوكرانيا”، فيما صرح رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون “يجب أن نواصل تزويد أوكرانيا بكل المساعدات الضرورية (الاقتصادية والعسكرية) حتى تنهي روسيا هذه الحرب وتسحب قواتها من كل أنحاء أوكرانيا”.
في الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحافي في موسكو، بعد اغتيال ابنة أحد المقربين من بوتين: “نأمل بأن يتم استكمال التحقيق قريبا. بناء على هذا التحقيق، لا يمكن أن تكون هناك أي رحمة تجاه أولئك الذين نظّموا وأصدروا الأوامر ونفّذوا” عملية التفجير.
وقُتلت داريا دوغينا، وهي صحافية ومحللة سياسية، السبت إثر انفجار عبوة زرعت في السيارة التي كانت تقودها على طريق سريع في ضواحي موسكو.
وتجمع مئات المعزين، بينهم أقارب وسياسيون الثلاثاء في موسكو أمام نعش داريا دوغينا الذي علته صورة لها وهي تبتسم، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات