أخبار عاجلة

في جزائر تبون الجديدة كل واحد يغني على ليلاه

كيف يمكن لبرقية وكالة الأنباء الجزائرية أن تتحول إلى بيان رسمي للدولة الجزائرية وتعطل تنفيذ قرارات أو تعليمات صادرة عن جهات رسمية؟

الجواب على هذا السؤال يساعد الرئيس عبد المجيد تبون على حل المشكلة التي طرحها في لقائه الصحفي الاخير، حين تساءل عن الأسباب البيروقراطية التي تعرقل تنفيذ قراراته وقال أنه يجب إزالتها حتى تكون أمور التسيير تدور بين المسؤولين المباشرين دون الحاجة إلى تدخلات أخرى.

كشف متعامل إقتصادي ل »راديو أم » أن مسؤولي البنوك تلقوا تعليمة الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية التي تقضي برفع التجميد عن الواردات الاسبانية، لكنهم حائرون إن كان عليهم تطبيقها أو عدم تطبيقها، بناء على ما تداولته وسائل حول صلاحيات هذه الجمعية.

إجرائيا البنوك لم تتلق تعليمة جديدة تلغي التعليمة التي ترفع التجميد على المعاملات التجارية مع إسبانيا. كنت لم تتلق أي تعليمة أو قرار يمنع الجمعية المهنية للبنوك من توجيه مراسلات إلى أعضائها. وفي هذه الحالة يصبح مدير البنك مقيد من جهة، بحيث يستطيع إخراج برقية وكالة الأنباء الجزائرية أمام أي زبون لإقناعه باستحالة تلبية طلباته. كما يمكن للبنك تلبية طلب أي زبون لان مراسلة « لابيف » سارية المفعول إلى غاية وصول مراسلة جديدة تلغي المراسلة السابقة.

وهنا يلعب الهاتف دورا كبيرا وتلعب الرشوة دورا آخر ليس أقل تأثيرا على سير الشأن الاقتصادي والشأن العام. ومن نتائج هذه الوضعية، أن متعامل إقتصادي آخر كشف لنا أن مستوردين إثنين لمادة الموز يستوردان سلعهما من نفس البلد ومن نفس الشركة الموردة، أحدهما تحصل على التراخيص الضرورية للاستيراد والآخر لم يتحصل عليها.

متعامل ثالث، كشف عن هويته هذه المرة، ويتمثل في مستورد المادة الأولية لصناعة الخزف، السيد محمد يحياوي. هذا الاخير كان من أكبر المتضررين من تعليق المعاملات التجارية مع إسبانيا، كون يستورد كل مادته الاولية من هذا البلد لسنوات طويلة. وقد وجد محمد يحياوي سلعته مجمدة على مستوى الميناء، بحجة تلقي الجمارك تعليمات بمنع مملكة أي سلعة قادمة من إسبانيا، قبل صدور تعليمة جمعية البنوك.

إصدار محمد يحياوي لتوقيف تعامله مع الإسبان، واتجه لموردين من بلدان أخرى، منها الهند والبرتغال وفرنسا. ولحد الساعة إستطاع محمد يحياوي أن يسوي وضعيتين، واحدة من الهند وأخرى من البرتغال. في حين مازال ينتظر منذ أسابيع طويلة تسوية وضعيتين أخريين لإخراج سلعته، واحدة من فرنسا وأخرى من البرتغال.

ويقول محمد يحياوي أن قرابة 100 حرفي من زبائنه مهددون بقطع مصدر رزقهم في غياب المواد الاولية، بسبب العشوائية السائدة في قطاع التجارة الخارجية

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات