أخبار عاجلة

بايدن يتجاهل حقوق الفلسطينيين ويكتفي بالمساعدات

أمضى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الجمعة، نحو ساعتين في مدينة بيت لحم الفلسطينية، حيث التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر الرئاسة، لمدة نصف ساعة قبل أن ينتقل لزيارة كنيسة المهد، ومنها إلى مهبط طائرات الهليكوبتر قرب مخيم الدهيشة في بيت لحم، للانتقال بعدها، إلى مطار اللد.
واختتمت القمة مع عباس، بمؤتمر صحافي، ولكن من دون بيان مشترك بسبب الخلافات في المواقف السياسية، رغم التوافق بين الرئيسين على أن “حل الدولتين هو الأمثل لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط”.
وصدر بيان رئاسي فلسطيني فقط بعد أن عجز بايدن عن ترجمة التعهدات الأمريكية السياسية إزاء الفلسطينيين، وغياب أي أفق سياسي، نحو عملية سلمية.
وحاول الرئيس الأمريكي تعويض ذلك، بالإعلان عن تقديم حفنة من الدولارات ( 100 مليون دولار كمساعدات) خلال زيارته لمستشفى المطلع (أوغستا فيكتوريا) في القدس الشرقية المحتلة، من دون وجود رسمي أو أمني إسرائيلي. وقال: “اليوم يسرني أن أعلن أن الولايات المتحدة تلتزم بتوفير 100 مليون دولار إضافية لدعم هذه المستشفيات، وهو التزام على مدى عدة سنوات، نأمل أن تساهم هذه المساعدات في توليد مساهمات من دول أخرى”.
وتابع “هذه هي المرة الأولى الذي يتسنى لي مشاهدة كل العمل المدهش الذي تقومون به هنا، هذه المستشفيات هي العمود الفقري لمنظومة الرعاية الصحية الفلسطينية”.
كما أعلن، تقديم المزيد من المساعدات الأمريكية إلى السلطة الفلسطينية. وأكد التزام واشنطن بحل الدولتين من دون أن يحدد صيغا أو آليات تضمن ذلك. كما تعهد بدفع 200 مليون دولار لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وحسب مراقبين، بدا البون شاسعا بين مطالب الرئيس الفلسطيني ووعود بايدن، حيث تساءل عباس: “بعد 74 عاما أما آن للاحتلال أن ينتهي؟”. وقال إنه أكد لبايدن رؤيته على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين، مشيرا إلى أن “مفتاح السلام في المنطقة هو الاعتراف بدولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة”.
وأضاف “أمد يدي إلى إسرائيل لتحقيق سلام الشجعان، وهذا ما واصلنا فعله منذ اتفاق أوسلو، فرصة حل الدولتين على أساس حدود 1967 قد تكون متاحة اليوم فقط ولا ندري ما قد يحصل في المستقبل”.
ووفق تصريحات صحافية لعضو اللجنتين المركزية والتنفيذية لمنظمة التحرير، عزام الأحمد، فإن السلطة لما تفاجأ بنتائج الزيارة التي لم تترجم أيا من وعود إدارة بايدن بعد رحيل الرئيس السابق دونالد ترمب. وزاد: “لا تعنينا المساعدات الاقتصادية، إنها فتات، ما يهمنا هو الجانب السياسي الذي غاب عن حديث الرئيس الأمريكي”. وتابع: “الإيجابية الوحيدة التي تحدث عنها بايدن في خطابه هو إقراره بمسألة الوصاية الأردنية على المقدسات، واستمرار الوضع على حاله فيما يخصها”.
واستبدل الفلسطينيون الغاضبون الورود بالاحتجاجات الغاضبة والعبارات المنددة بسياساته الداعمة للاحتلال. وتصدر وسم “فلسطين ترفض بايدن”، ترند التعليقات، وكذلك صور مراسلة قناة “الجزيرة” الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وضعت أمام ناظره.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات