أخبار عاجلة

أوكرانيا تواجه نكسة في سيفيرودونيتسك مع تقدم القوات الروسية

 بدأت أوكرانيا اليوم الجمعة في تحريك قواتها باتجاه انسحاب من مدينة سيفيرودونيتسك التي كانت مسرحا لقتال عنيف على مدى أسابيع، في خطوة ستشكل انتكاسة كبيرة مع تقدم القوات الروسية.

وقال الحاكم الإقليمي سيرهي جايداي إن القوات في المدينة تلقت بالفعل الأمر بالتحرك إلى مواقع جديدة، لكنه لم يشر ما إذا كانت القوات تحركت بالفعل أم ستتحرك.

وقال جايداي للتلفزيون الأوكراني "لا معنى للبقاء في مواقع قسمت لأجزاء على مدى شهور لمجرد البقاء هناك. سيتعين سحب القوات".

وكان جايداي يتحدث في اليوم الذي يصادف مرور أربعة أشهر على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال عشرات الآلاف من القوات عبر الحدود، ليبدأ صراعا أودى بحياة آلاف المقاتلين والمدنيين حتى الآن وشرد عدة ملايين ودمر مدنا أوكرانية بنيران المدفعية والضربات الجوية الروسية. وأشعلت الحرب أيضا أزمتي طاقة وغذاء عالميتين.

وشهدت سيفيرودونيتسك بعضا من أشد المعارك في الحرب، حيث استعر قتال الشوارع على مدى شهر مع استيلاء روسيا بشق الأنفس على مزيد من الأراضي.

وتعد المعركة حاسمة لروسيا لفرض السيطرة على آخر المناطق الواقعة تحت الهيمنة الأوكرانية في لوغانسك التي تشكل مع دونيتسك منطقة دونباس القلب الصناعي لأوكرانيا.

وبسقوط سيفيرودونتسك لن يتبقى سوى مدينة ليسيتشانسك على الضفة الغربية لنهر سيفيرسكي دونتس تحت السيطرة الأوكرانية.

ويشمل أسلوب روسيا التكتيكي منذ فشل قواتها في الاستيلاء على العاصمة كييف في المراحل المبكرة من الحرب قصفا شرسا للمدن والبلدات يعقبه هجوم للقوات البرية.

ويقول المحللون إن القوات الروسية تتكبد خسائر فادحة في الأرواح وتواجه مشكلات في القيادة والإمدادات والروح المعنوية لكن على الرغم من ذلك فإنها تسحق المقاومة الأوكرانية وتحقق مكاسب متزايدة في الشرق والجنوب.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم الجمعة إن الروس يطلقون النار من الدبابات وقذائف الهاون والمدفعية والطائرات بالإضافة إلى تكثيف الضربات الجوية قرب مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك والبلدات المجاورة.

وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا في ساحة المعركة، فقد تلقت دعما من الغرب مع موافقة الزعماء الأوروبيون أمس الخميس على ترشيح أوكرانيا رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ورغم أن الطريق إلى نيل العضوية الكاملة سيستغرق سنوات، إلا أن هذه الخطوة كانت بمثابة دفعة معنوية لأوكرانيا من شأنها أن تغضب بوتين.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الخميس إن قرارهم بقبول ترشيح كييف كان من بين أهم القرارات بالنسبة لأوكرانيا منذ انفصالها عن الاتحاد السوفيتي قبل 31 عاما.

وأضاف "لكن هذا القرار لم يُتخذ فقط لمصلحة أوكرانيا. إنه أكبر خطوة نحو تعزيز أوروبا الذي من الممكن أن يتحقق الآن ... في وقت تختبر فيه الحرب الروسية قدرتنا على الحفاظ على الحرية والوحدة".

وشنت موسكو ما تصفه بأنها "عمليتها العسكرية الخاصة" في 24 فبراير/شباط، قائلة إنها تريد ضمان الأمن على حدودها. وتقول كييف والغرب إن بوتين شن غزوا غير مبرر للاستيلاء على الأراضي الأوكرانية وإعادة البلاد إلى نفوذ موسكو.

وسيسمح الاستيلاء على دونباس لروسيا بربط المنطقة بشبه جزيرة القرم المحتلة بالفعل في الجنوب، والتي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.

وقالت هيئة الأركان الروسية إن القوات الروسية تعيق الاتصالات البحرية الأوكرانية في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود وتسعى لاستئناف الهجوم في منطقة ميكولايف.

وكانت ميكولايف، المطلة على أحد الأنهار وتعد مركزا لبناء السفن قبالة البحر الأسود، حصنا في مواجهة الجهود الروسية للتوغل غربا نحو مدينة أوديسا الساحلية الرئيسية في أوكرانيا.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات