قال تبون أن المجلس الأعلى للشباب سيكون فضاء للحوار وتقديم الاقتراحات وتقلد المسؤوليات في كل المجالات.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمته خلال مراسم تنصيب أعضاء المجلس الأعلى للشباب اليوم، أن الجزائر بدأت مسارا جديدا منذ الانتخابات الرئاسية التي تلتها الانتخابات المحلية والتشريعية بمنطق جديد لا غبار عليه مع إبعاد المال الفاسد عن العملية الانتخابية، لتصل العملية إلى مرحلة تنصيب الهيئات والمؤسسات على غرار المرصد الوطني والمحكمة الدستورية وهذا ما يدل على أنه هناك تغيير جوهري.
وأضاف الرئيس تبون: ” تابعتم بارتياح حماسة الشباب وهم يعبرون عن ثقتهم في الندوات الولائية والبلدية وفي الإرادة لتأسيس جديد لمؤسسات لا غبار عليها بعيدا عن الشوائب التي زرعت الريبة في نفس المواطن وزعزعة ثقته في الدولة ومؤسساتها”.
وتابع: “نحن أمام واقع لمراجعة جذرية وإحداث قطيعة مع الممارسات التي أنتجت نفور المواطن من كل مؤسسات الدولة، فنحن نتقدم بكل عزيمة لبناء الجزائر الجديدة، جزائر الشفافية ولا مكان للمال الفاسد فيها، جزائر تقطع الطريق أمام نزعة التسلط أمام الجميع مهمن كان والمضي نحو الأحسن”.
وأشار الرئيس تبون إلى دور المجلس الأعلى للشباب الذي أكد أنه نقطة انطلاق للاندماج في ديناميكية البلاد ينتظر من أعضائه تقييم المخطط الوطني للشباب.
وأكد أن المجلس يجعل من انشغال الشباب أولى الأولويات لتبوء المهام القيادية والعمل على توفير الحوافز المشجعة لهم لاقتحام عالم الأعمال والمقاولاتية من خلال الثقة في مؤهلاتهم العلمية وتفوقهم في التكنولوجيا.
كما أوضح رئيس الجمهورية أن انبثاق المجلس من ندوات محلية ولائية وبلدية يجعل من أعضائه على دراسة تامة بمشاكل الشباب في المناطق المعزولة ويحرص على دعمهم لأداء دورهم بنفس جديد، بالإضافة إلى أن الهيئة تضم أعضاء من مختلف القطاعات الوزارية وهيئات المجتمع المدني.
ووعد الرئيس تبون بجعل هذا المجلس فضاء للحوار والتداول وتبادل الأفكار وتقديم الاقتراحات وتقلد المسؤوليات في كل المجالات ليكون للشباب رأي في اتخاذ القرار حسب مهامهم المخولة لهم في المجلس، خاصة أن النظام الداخلي للمجلس يتيح لكم فرصة لتعميق النقاش حول أنجع الآليات والاستجابة لحاجيات الشباب في مختلف المجالات والمساهمة في تقديم التضامن والحس المدني الوطني.
تعليقات الزوار
لا تعليقات