يبدو أن سيناريو ارتفاع أسعار الخضر بات متكررا ومتجددا في كل مرة فبعد الارتياح المسجل لدى المواطنين مع انخفاض واستقرار أسعار الخضر في الأيام السابقة عاد الارتفاع الجنوني مجددا وصدم المواطنين عبر الأسواق فحتى الخضر الموسمية التهبت أسعارها واحتار المستهلك في كيفية ملء قفته اليومية.
لم يعد يرتاح المواطنون من هم وغم ارتفاع الأسعار الذي يطفو على السطح في كل مرة وتتعدد وتتنوع سيناريوهاته فبعد سيناريو غلاء البطاطا الذي دام لشهور وارتفعت إلى 130 و140 دينار عرفت انخفاضا واستقر سعرها في حدود 75 دينار ولو أنه سعر مرتفع في بلاد تحتل فيه البطاطا مساحة شاسعة من الاراضي الزراعية وتنتج بالاطنان في العديد من ولايات الوطن على غرار مستغانم ووادي سوف.
لكن تناسى كثيرون غلاء البطاطا في ظل الارتفاع الجنوني لمختلف انواع الخضر حتى الموسمية منها على غرار الفلفل بنوعيه الحلو والحار اللذان لم ينزلا عن 150 دينار الطماطم ارتفعت إلى 130 دينار للكيلوغرام الخس بـ160 دينار الباذنجان بـ100 دينار الكوسة100 دينار الجزر بـ80 دينار الخيار بـ85 دينار...على العموم كل الخضر التهبت أسعارها مما استاء اليه المواطنين وهم يحومون بين طاولات البيع في ظل حرارة لفحت أجسادهم وأسعار احرقت جيوبهم.
استياء كبير لدى المواطنين
اقتربنا من بعض المواطنين لرصد ارائهم حول الأسعار فأجمعوا علىأنها مرتفعة ولا تخدم قدرتهم الشرائية واصبحوا منهكين وانحطت معنوياتهم بسبب عدم قدرتهم على توفير القوت اليومي لعائلاتهم في ظل التهاب أسعار الخضر واسعة الاستهلاك.
السيدة مريم في العقد السادس قالت انها وفدت إلى السوق وتفاجأت لارتفاع الأسعار وعودة الغلاء بعد ان استقرت قليلا في الايام الماضية فحتى الطماطم ارتفعت إلى 130 دينار في الوقت الذي كانت تنزل فيه خلال الصيف إلى 50 دينار للكيلوغرام وكذلك الفلفل بنوعيه كخضار موسمي ارتفع إلى 150 دينار وهو سعر مرتفع جدا اما البطاطا فألفنا سعرها وهي لا تنزل عن 75 دينار عبر الأسواق.
وأضافت انها احتارت في كيفية ملء القفة الاستهلاكية اليومية للعائلة في ظل الغلاء الفاحش.
اما السيد اسماعيل فقال إن التجار اعلنوا جشعهم وكشروا عن انيابهم ولم يعد سيناريو الارتفاع متعلقا برمضان فقط بل في سائر الايام بحيث أمسكوا المواطن مسكة موجعة لكنه رأى ان العزوف ومقاطعة السلع من شأنه تحطيم الأسعار لكن الزبون يقبل والتاجر يزيد من جشعه ومن يخسر هو المواطن المحدود الدخل ضعيف القدرة الشرائية.
فواكه متنوعة وأسعار ملتهبة
بالجهة المقابلة لسوق بئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة ارتأينا القيام بجولة خاطفة إلى طاولات عرض الفواكه لرصد أسعارها ووقفنا على الغلاء الجنوني بحيث تنوعت الفواكه الصيفية وارتفعت أسعارها فالمشمش لم ينزل عن 200 دينار الكرز بـ650 دينار الفراولة 250 دينار الموز 420 دينار الخوخ بـ250 دينار البطيخ الاحمر بـ120 دينار للكيلوغرام الشمام بـ100 دينار وهي في مجملها أسعار مرتفعة لا يقوى عليها المواطنين فاكتفوا بملء اعينهم بألوانها الزاهية وسيلان لعابهم من روائحها العطرة ما عبرت عنه السيدة زكية قالت ان الفواكه لم تعد في متناول الجميع بسبب السعر وعلى الرغم من إلزاميتها في الاستهلاك اليومي كمصدر طاقة وانتعاش في الصيف الا ان الأسعار تقف حائلا دون اقتنائها وبالتالي فهي بعيدة المنال فبالكاد نستطيع اقتناء الخضر التي تلتهب هي الأخرى - تقول-.
فرار للمعجنات والبقوليات
في ظل التهاب أسعار الخضر فر بعض المواطنين إلى المعجنات والبقوليات على الرغم من عدم توافق استهلاكها مع فصل الصيف لاسيما البقوليات الا انهم لم يجدوا بديلا آخر قالت السيدة فهيمة إنه تحتم عليها التحايل مع الاستهلاك اليومي فهي تفر تارة إلى المعجنات وتارة اخرى إلى البقوليات لترتاح قليلا من ارتفاع أسعار الخضر التي ألهبت الجيوب ولو حتى ان أسعار المعجنات ارتفعت إلى 100 دينار لعلبة تحوي 500 غرام وايضا البقوليات فالفاصولياء الجافة عرضت بـ260 دينار للكيلوغرام والعدس بـ240 دينار والشيء الايجابي هو انها تضمن اكتفاء العائلة لوجبتين معا في الغذاء والعشاء حسب ما أعلمتنا به العديد من ربات البيوت على خلاف الخضر التي تطير في لمح البصر.
استقرار أسعار الأسماك والدواجن
ما لاحظناه ايضا عبر الأسواق هو استقرار أسعار الأسماك بحيث نزل السردين إلى 350 دينار والسمك ايضا نزل إلى 350 دينار مما جعل الاقبال كبيرا من طرف المواطنين قال احد المواطنين إنه يميل إلى اقتناء الاسماك في ظل ارتفاع أسعار الخضر فالأسماك مصدر للفيتامينات وهو باقتنائها يعوض غيابها لشهور بسبب غلائها في السابق.
اللحوم الببضاء بكل انواعها هي الاخرى عرفت انخفاضا بحيث نزل سعر الدجاج إلى 300 دينار للكيلوغرام وسعر الديك الرومي إلى 600 دينار بحيث مالت الكفة إلى اقتنائها هي الأخرى.
تعليقات الزوار
لك الله ياوطني
شاحنات محملة بالبطاطا و الطماطم و أكياس الحليب شوهدت وهي تتوجه من العاصمة عبر االنعامة إلى تندوف لإطعام مايسمى البول ساريو في حين يعاني الشعب الجزائري الامرين مع توفير الغذاء للأطفال و الشيوخ و النساء، الملايير يصرفها العسكر على هاته المخيمات زيادة على المساعدات الاجنبية التي تباع في أسواق موريتانيا و مالي و تعود لجيوب العسكر الفاسد كابرانات فرنسا البوالين.
سَيُرَدِّدُونَ جَمَاعَةً، بإذن الله : يَا لَيْتَنَا كُنَّا تُرَاباً !
ما أقبح أن تَتَوَهَّمَ التَّسَيُّدَ و التَّفَرْعُنَ و تُمَارِسَ التَّنَمُّرَ على الآخرين بِقوة الپترودلار لمدة نصف قرن، فَتَصْرِفَ، بل تُبَدِّدَ، كَالْمُقَامِرِ الْمُرَاهِنِ على الخُيُولِ وَ الْكِلَابِ، كُلَّ پِتْرُودُلَارَاتِ الشعب الجزائري مُدَّةَ نِصْفِ قرن كذلك : ....................................................................................................... 1) على سِفَارَاتِ الْپُولِيزِيرُو في كل أرجاء العالم، ....................................................................................................... 2) و على بائعات مُؤَخِّرَاتِهِنَّ كَخائِنَة كِدَارْ و كَسَرْطَانَة خ()يا التي تَعْرِضُهَا في المزاد العلني من فوق سطح بيتها في بوجدور دون مراعات شعور عائلتها المحافظة الكريمة و شعور قبيلتها المحافطة كباقي قبائل الصحراء المغربية و كل قبائل المغرب. ....................................................................................................... 3) و على نساء و بنات الپليزيرو ''المُهَرَّبَاتِ'' لإسپانيا و فرنسا تَحَسُّباً لِثَوْرَةٍ للجزائريات و الجزائريين تأتي على الأخضر و اليابس. تَفَرَّجُوا عَلَيْهِنَّ في الشرائط المرئية على اليوتيوب فسترون كيف أَنَّهُنَّ مُكْتَنِزَاٌت، غَلِيظَاتٌ، عَرِيضَاتٌ، مُدَوَّرَاتٌ كَالْفُقْمَاتِ يَكَادُ الشَّحْمُ يخرج من آذانِهِنَّ و أُنُوفِهِنَّ و زيادةً على ذلك تَرَوْنَهُنَّ مُتَبَرِّجَاٍت و يَرْفُلْنَ في أغلى ما في أوروبا من أثواب و من مْلَحْفَاتْ وقع الطلب عليها مُباشَرَةً و خِصِّيصاً من مصانع الحرير في الصين. عندما تُشَاهِدُوهُنَّ يَرْقُصْنَ كالدَّكَّاكَاِت على الإسفلت، تكادون تَشُمُّوَن فِيهِنَّ، عَبْرَ الإنترنيت، روائح أثمن العطور التي تُنْتِجُهَا أرقى مصانع العطور الأوروبية الخاصة بِالْجِيْت ــــ سِيتْ ( و كالتي يعشقها بنكيران ديالنا !). ................................................................................................... 4) و على المُنْتَفِعِين من الحروب في القارات الخمس. ................................................................................................... 5) و على المرتشين في الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب 6) و على دُوَلٍ قَائِمَةٍ بِإرْشائِها ''قَانُونِياً'' مُباشَرَةً بِالپترول و الغاز فقط بِثَمَنِ التَّكْلُفَة زائداً العُمُولَة الخاصَّةَ مِنْ 5 إلى 10% يتقاسمها الكابرانات و خُدَّامُهُمْ في الواجهة المدنية لنظام العسكر و يُكَدِّسُونَهَا في كل ملاذات تهريب الأموال في العالم و خاصةً في الأبناك الأوروبية الْمُنْتَفِعَة الأُولَى مِنْ زبدة الجزائر، تلكم البقرة الحلوب، و، طبعاً، مِنْ فلوس الزبدة الجزائرية. ................................................................................................... 7) ...\... ................................................................................................... إوى هاذ الشي بزاف ! و الله، بَقْرَة بَحْلِيبْها وَ سْمَنْها ! و دْجَاجَة بْكَمُّونْهَا و بِيضْها مِنْ ذَهَب ! ................................................................................................... أَنْتَظِرُ، عَلَى أَحَرٍّ مِنَ الْجَمْرِ، اليوم الذي سَيَسْتَفِيقُ فيه الكابرانات و أَذْيَالُهُمْ الْمَدَنِيُون فَيُرَدِّدُونَ جَمَاعَةً وَ بِلَا انْقِطَاع حَتًّى يُغْمَى عَلَيْهِم : يَا لَيْتَنَا كُنَّا تُرَاباً ! يَا لَيْتَنَا كُنَّا تُرَاباً ! يا ليتنا ...\... .................................................................................................... ذنوبهم المُرْتَكَبَةُ في حق الأمهات الجزائريات و بناتهن و كذلك في حق الأمهات الصحراويات المغربيات و بناتهن المحتجزات لن تذهب سدىً، إن شاء الله.