أعلنت الرئاسة السنغالية، أن الرئيس ماكي سال، رئيس الاتحاد الإفريقي غادر العاصمة داكار في زيارة رسمية إلى روسيا تستغرق يوما واحدا في خضم أزمة القمع ووسط توقعات بان يلعب الاتحاد دورا في الوساطة بين موسكو وكييف ومن ورائها الغرب.
وذكرت الرئاسة، في بيان، أن الرئيس السنغالي سيجري محادثات، غدا الجمعة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي.
وجاء في البيان أن الزيارة، التي تأتي استجابة لدعوة الرئيس بوتين، تهدف إلى "تحرير مخزون الحبوب والأسمدة التي يؤثر حجزها بشكل خاص على الدول الإفريقية".
وأشار موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الذي يرافق الرئيس سال، إلى أن الرحلة التي تتم بالنيابة عن الاتحاد الإفريقي، ستشمل أيضا زيارة العاصمة الأوكرانية كييف.
وشدد، في بيان، على الحاجة إلى حل سلمي للحرب الروسية الأوكرانية الحالية.
وأضر الصراع الروسي الأوكراني بشدة بالاقتصادات الإفريقية، بسبب الارتفاع الشديد في أسعار الحبوب ونقص الوقود.
وارتفع سعر القمح بنسبة 60 بالمئة، كما قد تواجه إفريقيا أزمة في الأسمدة وعجزاً بنحو 2 مليون طن متري، حسب تصريحات سابقة لرئيس بنك التنمية الإفريقي، أكينوومي أديسينا.
وفي مارس/ آذار الماضي، امتنعت السنغال عن التصويت على قرار للأمم المتحدة دعا روسيا إلى الانسحاب من أوكرانيا، لكنها صوتت لاحقا لصالح قرار آخر يطالب روسيا بوقف الحرب.
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما أضر بشكل خاص بقطاع الغذاء في العالم لكون البلدين من الموردين الرئيسيين للحبوب، ولاسيما القمح.
وكانت وكالة الإعلام الروسية قالت الأربعاء نقلا عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن موسكو ستبحث عن سبل لتزويد الأسواق بالحبوب والأسمدة الروسية على الرغم من العقوبات الغربية.
وقال بوتين الاثنين إن روسيا مستعدة لتسهيل صادرات القمح الأوكرانية عبر البحر الأسود، وكذلك شحنات الأسمدة الروسية، إذا تم تخفيف العقوبات، وفقا لإفادة من الكرملين حول محادثاته مع الرئيس التركي.
من جانب اخر قال الكرملين الأربعاء إن العالم قد يكون على شفا أزمة غذاء كبيرة وألقى باللوم على "القيود غير القانونية" التي فرضتها الدول الغربية على روسيا وقرارات اتخذتها السلطات الأوكرانية.
ومنذ غزو أوكرانيا الذي بدأ قبل أكثر من ثلاثة أشهر، استولت روسيا على أجزاء كبيرة من سواحل جارتها وفرضت حصارا على موانئها، لكنها تحاول إلقاء اللوم في نقص شحنات الحبوب على العقوبات الغربية وعلى كييف نفسها.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف "من المحتمل أن نكون على شفا أزمة غذاء كبيرة للغاية مرتبطة بفرض قيود غير قانونية علينا وبتصرفات السلطات الأوكرانية التي قامت بزرع ألغام في الطريق إلى البحر الأسود ولا تقوم بشحن الحبوب من هناك على الرغم من أن روسيا لم تعرقل أي شيء".
بدورها تتهم اوكرانيا والدول الغربية موسكو بالابتزاز من خلال المطالبة برفع العقوبات مقابل استمرار إمدادات الحبوب والأغذية.
كما اتهمت كييف الانفصاليين الروس بتصدير الحبوب الى الاراضي الروسية وذلك في اطار سياسة الابتزاز التي تتبعها موسكو داعية الى تصعيد العقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي.
تعليقات الزوار
لا تعليقات