قال الرئيس قيس سعيد في خطاب له اليوم الأحد، إنه سيجري تشكيل لجنة للإعداد لجمهورية جديدة مع تكليف هيئة للإعداد لحوار وطني.
وأوضح سعيد في خطاب له بمناسبة عيد الفطر أن اللجنة ستنهي أعمالها في ظرف وجيز وتضم هيئتين إحداهما ستتولى تنظيم الحوار الوطني بمشاركة المنظمات الوطنية.
وقال سعيد “ستنهي اللجنة العليا أعمالها في خلال أيام معدودات لأن القضايا واضحة والخيارات واضحة”.
وعرض سعيد خارطة طريق سياسية بعد إعلانه التدابير الاستثنائية وتجميده البرلمان منذ يوم 25 تموز/يوليو الماضي، تتضمن استفتاء شعبيا وانتخابات برلمانية نهاية العام الجاري.
وترفض غالبية المعارضة خارطة الطريق واتهمت قيس سعيد بالانقلاب على الدستور بينما يطالب الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمات أخرى بحوار وطني للتوافق حول إصلاحات، وهو ما تفاداه قيس سعيد الذي أطلق استشارة وطنية الكترونيا لقياس اتجاهات الرأي العام حول الإصلاحات قبل الاستفتاء المقرر يوم 25 يوليو المقبل.
وبينما يضغط شركاء في تونس في الخارج من أجل حوار وطني يشمل جميع الأحزاب والمنظمات والنقابات العمالية للتوافق حول الإصلاحات، يرفض سعيد الجلوس مع خصومه موجها لهم اتهاما بجر البلاد إلى الانهيار الاقتصادي والفوضى واستشراء الفساد في مؤسسات الدولة.
وقال اليوم في كلمته “أكرر اللاءات الثلاثة لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بمن خربوا البلاد وعاثوا فيها فسادا وليعتبر هؤلاء أنفسهم من الماضي ولا عودة إلى ما قد مضى”.
كان نور الدين الطبوبي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة القوية في تونس وذات النفوذ التقليدي في البلاد، قد طالب في خطاب بمناسبة عيد العمال في وقت سابق اليوم الأحد، الرئيس سعيد بالشروع الفوري في إطلاق حوار وطني قبل فوات الأوان لتفادي انهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق.
تعليقات الزوار
لا تعليقات