على الخارجية الجزائرية التي تتحرك في كل الاتجاهات الدولية و الإقليمية ان تلتفت الى أبنائها المفقودين و عائلاتهم المفجوعة .
قدمت عدة برامج حوارية بحضور اولياء الحراقة ال39 المفقودين في تونس .. و المحامية بن براهم التي كانت ترافع عن قضيتهم.. شباب جزائريون في مقتبل العمر دفعهم الفقر و التهميش الى " الحرقة " في قوارب الموت طمعا في غد اجمل ، فقادتهم هذه القوارب الى المجهول ...
ظلت قضيتهم منذ 2008 يشوبها الكثير من الغموض و تتخللها بعض الحقائق التي اكدها نشطاء و حقوقيون تونسيون ..صرحوا لي اثناء تسجيلي للبرامج المخصصة لهذه القضية ان هؤولاء الشباب متواجدون بالتراب التونسي ..و بالضبط في سجون تونس .. و رغم كل هذه المعطيات لم تحرك السلطة في الجزائر ساكنا من اجلهم ، فطويت صفحتهم و بقي الجرح غائرا في قلوب اهاليهم ..
و الان و بعد سنوات طويلة من الانكار اهالي الحراقة يتلقون استدعاءات من محكمة تونسية لحضور محاكمات أبنائهم في تونس ..لقد احيو الجرح من جديد و اعطوا املا اشبه بالخيال .. و لما ذهبوا لتونس قيل لهم هناك خطأ في الاستدعاءات !!!!!
على الرئيس عبد المجيد تبون ان يتحرك لاجل ابنائه.. فما قيمة الجزائر الجديدة ان لم تتخلى عن ممارساتها القديمة .. و ما قيمة قوة علاقاتنا مع تونس ان لم تقف معنا هذه الجارة وقفة شرف و انسانية ... فوراء كل شاب مفقود من هؤولاء ..ام مكلومة في فلذة كبدها و اب مفجوع لا يملك اليقين و عائلات لم يغادر الحزن بيوتها .
الاعلامية ليلي بوزيدي
تعليقات الزوار
لا تعليقات