كشفت وكالة رويترز عن شراء الديوان الجزائري المهني للحبوب ما بين 600 و700 ألف طن من قمح الطحين تحسبا لأي طارئ قد يهدد الأمن والاستقرار الغدائي للبلاد.

وقالت الوكالة نقلا عن مشترين أوربيين، إن السعر المتوقع الذي دفعته الجزائر هو 485 للطن شاملا تكلفة الشحن.

وأكد أحد المتعاملين: “هذا سعر مرتفع للغاية وبالنسبة لي فقد وضع مستوى جديدا يعكس شح إمدادات القمح العالمية بعد أزمة أوكرانيا”.

وأضاف “أعتقد أن مستوردين كبار آخرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيتعين عليهم اعتماد هذا المستوى في مناقصاتهم”.

وفي أحدث مناقصة للقمح اللين في 17 فيفري، اشترت الجزائر نحو 700 ألف طن أغلبها بسعر يتراوح بين 345.50 دولار و346.50 دولار للطن شاملا تكلفة الشحن.

ومنذ ذلك الحين، ارتفعت أسعار القمح العالمية لذروة 14 عاما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكانت الجزائر قد أعلنت أن الديوان الوطني للحبوب جمع 13 مليون قنطار من القمح اللين والصلب خلال موسم 2020/2021.

وكشف وزير الفلاحة عبدالحفيظ هني بداية الأسبوع أن مخزون البلاد من الحبوب يكفي إلى غاية نهاية السنة الحالية، ولن يتأثر بالمتغيرات الحاصلة على المستوى العالمي.

وأضاف هني بأن الحكومة اتخذت كافة احتياطاتها لضمان تغطية السوق الوطنية وتلبية كافة احتياجات المواطنين.

واعترف المسؤول الأول في القطاع بوجود ضغوطات كبيرة في السوق العالمية على هذه المادة، سيما بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.

ولفت المتحدث إلى أن الجزائر تتوفر على مخزون أمني يمكنها من تلبية احتياجات المواطنين بصفة عادية.