يبدو أن نظام جنرالات العسكر الحاكم في الجزائر فقد البوصلة ويعيش مراهقتهة متأخرة، وهو ما يظهر جليا في التصرفات الصبيانية و في التصريحات الرسمية أو عبر وسائل الإعلام، في محاولة استفزاز المغاربة من جهة، وزرع الحقد والعداوة في نفوس الجيل الجزائري الصاعد، الذي لم يعتبر يوما جيرانه أعداء له.

الحقد الأعمى وصل بجنرالات الخردة الى المناهج الدراسية، حيث اعتمدت ثانوية برومي علي التابعة لمديرية سيدي بلعباس على الهدف الذي سجله لاعب المنتخب الجزائري يوسف بلايلي في مرمى أنس الزنيتي من منتصف الملعب، مرفوقا برسم تخطيطي لمسار الكرة منذ انطلاقه من ركل المهاجم وإلى حين دخولها المرمى.

للتدكير فإن النظام العسكري الجزائري بدأ منذ مدة في اعتماد سياسة غسل الأدمغة للأجيال الصاعدة، عبر إدراج مواد تحرض على كراهية المغرب والمغاربة ضمن المقررات المدرسية لمختلف أسلاك التعليم، مع الترويج لمغالطات تاريخية وجغرافية الهدف منها خلق جيل جديد يكن العداء لأشقائه.