أخبار عاجلة

بيان مشترك لأعضاء وفدي البلدين حول زيارة الرئيس تبون لمصر

انطلاقا من الروابط التاريخية التي تجمع بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بزيارة أخوة وعمل للقاهرة يومي 24 و25 جانفي 2022 تلبية لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تم استقباله بقصر الاتحادية بمصر الجديدة وأقيمت بعـدها مراسم الاستقبال الرسمي والتي تلاها عقد لقاء منفرد بين الرئيسين، كما تم عقد جلسة مشاورات موسعة ضمت أعضاء وفدي البلدين.

وتم خلال اللقاء بحث مختلف أوجه العلاقات بين الجزائر ومصر وسبل الارتقاء بها بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويعظم مصالحهما المشتركة في ظل ما يربطهما من وحدة مصير وأهداف مشتركة.

وقد أكد الرئيسان على الطابع الاستراتيجي والمتميز للعلاقات الثنائية واتفقا على دفع أطر التعاون الثنائي بين البلدين من خلال تفعيل آليات التشاور والتنسيق بينهما على كافة المستويات، ووجها في هذا السياق بعقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة بين مصر والجزائر برئاسة رئيسي وزراء البلدين وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، خلال النصف الأول من هذا العام.

كما تم تناول علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر والجزائر حيث أعرب الرئيسان عن حرصهما على مواصلة العمل على تطويرها، وزيادة الاستثمارات المتبادلة وتعظيم الاستفادة من المناخ الجاذب للاستثمار في البلدين، فضلاً عن زيادة معدلات التبادل التجاري، وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات بما يدعم جهود الدولتين في تحقيق التنمية والرخاء، وزيادة معدلات التبادل التجاري، وتحسين أداء الاقتصاد.

وانطلاقاً من اقتناعهما الراسخ بأن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، بما يقتضي التضافر والتضامن العربي لصونه، وتفعيل آليات العمل العربي المشترك، كما وجه الرئيسان بتكثيف التنسيق خلال الفترة المقبلة لتفعيل آليات العمل العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية. وفي هذا الإطار رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي باستضافة الجزائر للقمة العربية القادمة معرباً عن الثقة في نجاح جمهورية الجزائر الشقيقة في استضافة أعمال القمة بالشكل الأمثل باعتبار القمة محطة هامة لتوحيد الرؤي العربية إزاء مختلف القضايا وتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين الدول العربية.

وعلى صعيد الأوضاع الدولية والإقليمية، شدد الرئيسان على أهمية التنسيق بين البلدين الشقيقين على المستويات العربية والإفريقية والمتوسطية والدولية، مؤكدين على ضرورة ترسيخ سنة التشاور والتنسيق بما يعظم مصالح الشعبين الشقيقين.

وفي هذا السياق، استعرض الرئيسان القضايا المطروحة على الساحة العربية حيث أكدا على أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، وشددا على ضرورة تعزيز مفهوم الدولة الوطنية، ودعم دور مؤسساتها لتلبية طموحات الشعوب العربية، ورفض محاولات التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للدول العربية. واتفقا على أهمية دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك وجهود جامعة الدول العربية ذات الصلة بما يصون المصالح العربية.

وقد بحث الرئيسان آخر تطورات القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، وتناولا الجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق تطلعاته وآماله المشروعة في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحشد الجهود الإقليمية والدولية ذات الصلة. هذا وقد أثني الرئيس عبد المجيد تبون على الجهود المخلصة التي تضطلع بها مصر في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية، كما رحب الرئيس السيسي بالجهد الجزائري في هذا الصدد، وكذلك أشاد الرئيس تبون بجهود مصر في مجال إعادة إعمار قطاع غزة.

كما تم التطرق إلى مستجدات الأزمة الليبية، حيث أكد الرئيسان أن حل الأزمة التي يعيشها هذا البلد الشقيق يجب أن يكون ليبياً من خلال التوافق بين أبنائه بما يضمن وحدة وسيادة ليبيا، كما طالبا بخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، وأكدا على أهمية عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية بما يتيح المجال للشعب الليبي الشقيق للتعبير عن إرادته الحرة وتحقيق آماله المشروعة.

ومن جانب آخر، اتفق الرئيسان على ضرورة دعم استقرار الأوضاع في السودان واحترام سيادته ووحدة أراضيه لما يمثله ذلك من أهمية بالغة لتحقيق السلم والأمن في القارة الأفريقية.

كما أكدا على أهمية دعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها، وبما يحول دون تمدد أنشطة الجماعات الإرهابية والمتطرفة في هذه المنطقة، ويضمن مساعدة دول الساحل والصحراء على اجتياز التحديات التي تواجهها بما في ذلك تكثيف الدورات التدريبية المقدمة لكوادرها في مجال مكافحة الإرهاب.

وأشار الرئيسان إلى أهمية التعاون المشترك بين البلدين من أجل الارتقاء بمنظومة الاتحاد الأفريقي لتحقيق الاندماج القاري والاقتصادي من خلال التنسيق بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الأمر الذي من شأنه تحقيق أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063، كما شددا على ضرورة العمل المشترك لتعزيز دور منظمة الاتحاد الأفريقي ليتسنى لها الاضطلاع بواجباتها لتحقيق طموحات أبناء القارة الأفريقية.

كما تناول الرئيسان قضية سد النهضة، وما تمثله مياه النيل من أهمية بالغة للشعب المصري، وتوافقا على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة وبما يحقق مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا بشكل عادل ومنصف.

وعلى الصعيد الدولي، أكد الرئيسان على ضرورة إرساء علاقات دولية على أساس ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة في هذا الإطار وعلى رأسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأعضاء للأمم المتحدة. ومن جانبه، أشاد الرئيس عبد المجيد تبون باستضافة مصر لقمة تغير المناخ هذا العام، مشيراً إلى أهمية هذا الحدث وضرورة اغتنام هذه الفرصة المتجددة لتحقيق تقدم في تلبية الاحتياجات الخاصة لدول العالم العربي والإفريقي التي تظل أكثر عرضة وتأثراً من هذه الظاهرة.

وقد تناول الرئيسان أزمة جائحة كورونا ومختلف الآثار التي خلفتها على الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم، وشجعا التوجه نحو امتلاك الدول العربية لمقومات الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي.

كما وجه الرئيسان بتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، ومطالبة المجتمع الدولي بتبني مقاربة شاملة للتصدي لتلك الظاهرة بمختلف أبعادها الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتنموية، والفكرية والأيديولوجية، وكذلك من خلال مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية، وتقويض قدراتها على استقطاب وتجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها.

وأخيراً جدد الرئيس تبون عن سعادته بحسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما والوفد المرافق له في القاهرة، داعيا السيسي لزيارة الجزائر، وقد رحب الأخير بهذه الدعوة على أن يحدد موعدها لاحقاً عبر الطرق الدبلوماسية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

ايكيدر

الطرطور في بلاد الفراعنة

هل تحدث هذل الطرطور عن الاحتلال المخزني وعن تقرير مصير جمهورية صانداليستان و ماذا قال عن التطبيع بين مصر و اسرائيل ام ان نباحه و موجهة فقط الئ جاره الغربي

عبد

الهرج

لي تلف إشد الأرض ، ما الهدف من هاذ الهرج ، أنت يا تبون في واد والحقيقة في واد ، إرجع إلى الله وشطب باب دارك ووفر لي الشعب ما يحتاجه ، وأحسن الجوار راك ماشي في الطريق المسدود ، راك عارف والله عارف شد ألأرض وأنضر الى الخلف لي كي ترضي الله والشعب.

ابو نووووووووووووووح

وما القضية الفلسطينية الا قنطرة للعبور عبرها الى قضيتهم الأولى التي هي قضية البوليزاريو

إنهم فعلا يحاربون التطبيع مع إسرائيل . المسمى الرئيس تبون والمكلف من طرف العسكر ذهب الى مصر ووقف في وجه السيسي وقال له انت من المطبعين وانت خاءن للقضية العربية ويجب عليك ان تعتذر لكل الجزائريين والا سوف نغلق امامك كل الاجواء ونقطع معك كل العلاقات لاننا نحن من يوكل 90000 مليون نسمة بمصر . هنا بدأت اقدام السيسي و كل اقدام المصريين ترتعد وتهتز من تحتهم . فانحنى له السيسي وكل المصريين طالبين منه العفو والرحمة ولكن تبون العظيم أبى ان يغفر لهم ، لأن التطبيع لديه خط احمر ، وترك مصر كلها تبكي على حظها المشؤوم .

متتبع حر

من قبلك كان هناك لعمامرة

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء في ندوة صحافية رفقة نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، الذي يزور القاهرة، على احترام سيادة الوطنية للدول العربية. اظن ان السيد تبون رجع الى المرادية.ولخبار في راسو

واين تقرير مصير الدولة الوهمية اه هاذ لالا .الله يينعلكم يا العصابة . يا الارهابيين .انفضحتم وفضحكم امير ديزاد والاتي اعظم.

AMRANE

لقاهرة لا تعترف بما تسمى “الجمهورية الصحراوية

في تصريح أثار الكثير من التساؤلات حول توقيت نشره ومضمونه، قال موقع “هيسبريس” المغربي إن ياسر مصطفى كمال عثمان، سفير مصر الجديد بالرباط، أبلغه في حوار له “أن بلاده تدعم بقوة الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكدا أن القاهرة لا تعترف بما تسمى “الجمهورية الصحراوية” ولا تقيم أي علاقات معها”. وبحسب الموقع أشار السفير المصري الجديد، في أول تصريح إعلامي له في المغرب إلى مصر”كانت قد شاركت في المؤتمر الدولي الذي نظمته المملكة المغربية والولايات المتحدة لدعم خطة الحكم الذاتي في يناير 2021، وشدد على أن الموقف المصري بخصوص دعم الوحدة الترابية للمغرب لا يقبل التأويل أو التشكيك”.

L E M O N T A G N A R D

CA SE VOIT QU IL S AGIT ENC ORE UNE FOIS D UNE VISITE AVEC UN RESULTAT N E G A T IF SUR TOUS LES FR TS POUR UNE FOIS TEBBOUNE A ETE C TRAINT DE NE PAS PARLER DU POLIZARIO CA C EST BIZARRE EST CE QUE TEBBOUNE A ETE UVRE DURANT 2 JOURS CE QUI A GLISSE L AFFAIRE DU POLIZARIO DANS L OUBLI DURANT CETTE VISITE LA DIFFERENCE ENTRE LES 2 CHEFS D ETAT CA SAUTE AUX YEUX MR SISSI 2O SUR 2O TEBBOUNE O1 SUR 20

سام

اهم ما جاء في التصريح

وعلى الصعيد الدولي، أكد الرئيسان على ضرورة إرساء علاقات دولية على أساس ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة في هذا الإطار وعلى رأسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأعضاء للأمم المتحدة