أخبار عاجلة

بعد إطلاق سراح بوعلام صنصال ماكرون يشكر تبّون ويعبّر عن “استعداده” لمواصلة الحوار

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ“المساعي الحميدة” و”التعاون المثمر منذ عدة أشهر” مع ألمانيا، الذي أفضى إلى الإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال بعد عام من السجن في الجزائر.

واعتبر ماكرون أن هذا الإفراج هو “ثمرة جهود دؤوبة من فرنسا ومنهج يقوم على الاحترام والهدوء والصرامة”. وأضاف: “كان همّنا دائمًا هو الفعالية لضمان إطلاق سراح السيد صنصال. الوساطة الألمانية ساهمت بشكل حاسم في ذلك”، كما قال رئيس الدولة، الذي تحدث مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية أن عبد المجيد تبون “استجاب بشكل إيجابي” لطلب نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، “بمنح عفو لصالح بوعلام صنصال”.

وأضاف البيان أن “الرئيس تفاعل مع هذا الطلب الذي لفت انتباهه بسبب طبيعته وأسبابه الإنسانية”.

وأكدت رئاسة الجمهورية أن الدولة الألمانية ستتكفل بنقل المعني وعلاجه، ليغلق بذلك ملف واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في العلاقات الجزائرية الفرنسية خلال السنوات الأخيرة، إذ تحولت قضية صنصال إلى ملف سياسي ودبلوماسي تجاوز أبعادها القضائية.

وقال إيمانويل ماكرون: “أُسجّل هذا العمل الإنساني من الرئيس الجزائري تبون وأشكره عليه. وأبقى بالطبع على استعداد للحوار معه حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بين بلدينا”.

في الأول من يوليو الماضي، كان الكاتب بوعلام صنصال، البالغ من العمر 81 عامًا والمصاب بالسرطان، قد تم تأكيد حكم سجنه خمس سنوات نافذة من قبل القضاء الجزائري.

وعبر أقاربه وداعموه عن “ارتياحهم” بعد صدور العفو عنه. وقالت ابنته صبيحة صنصال لوكالة الأنباء الفرنسية: “كنت متشائمة قليلاً لأنه مريض وكبير في السن، وكان يمكن أن يموت هناك. كنت متشائمة لكني كنت دائمًا أؤمن أن ذلك سيحدث يومًا ما. احتفظت بالأمل”.

وقال محامياه، بيار كورنو-جانتي وفرنسوا زيميراي، إنهما “يستقبلان بارتياح عميق خبر الإفراج عنه بعد معاناة احتجاز طويلة جدًا”، وأضافا: “كنا دائمًا مقتنعين بأن وضع بوعلام صنصال يجب أن يكون منفصلًا عن تقلبات الدبلوماسية”.

أما رئيس الوزراء الفرنسي، سيباستيان لوكورنو فقد أعرب عن أمله في أن “يتمكن الكاتب من الانضمام إلى عائلته في أقرب وقت ممكن” وأن “يتلقى العلاج”. وشكر “من أعماق قلبه جميع من ساهموا في هذا الإفراج، ثمرة نهج يقوم على الاحترام والهدوء”.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات