بعد أيام قليلة من حصوله على فرصة الظهور الأول مع منتخب الجزائر للناشئين تحت 17 عاما، تلقى المراهق المُلقب بـ “زيزو الجزائري” البشرى السارة، بموافقة إدارة ناديه باير ليفركوزن الألماني على تأمين مستقبله في “باي آرينا” حتى إشعار آخر، كثاني جوهرة من الجيل الجديد لمحاربي الصحراء توقع عقدا مع بطل البوندسليغا الموسم قبل الماضي، بعد ابن جلدته إبراهيم مازا، القادم من صفوف هيرتا برلين هذا الصيف.
ونقلت منصة “أوراس” المحلية عن الوكالة المكلفة بإدارة أعمال المراهق الموهوب ريان زيدان، أنه أقدم على خطوة فارقة في رحلته مع كرة القدم، من خلال التوقيع على أول عقد احترافي مع باير ليفركوزن، فيما وُصفت بالقفزة الكبيرة نحو تحقيق أحلامه وطموحاته في عالم الساحرة المستديرة، متمثلة على المدى القريب أو المتوسط في الصعود إلى الفريق الأول، قبل أن يأتي موعد الدخول في مفكرة المدير الفني لمنتخب الخضر فلاديمير بيتكوفيتش.
وجاء في التقرير، أنه لم يتم الكشف عن أية تفاصيل بخصوص عقد صاحب الـ16 عاما مع إدارة باير ليفركوزن، فقط تم نشر صوره الجديدة بقميص النادي، ما اعتبرت بالخطوة الاستباقية من قبل وصيف البوندسليغا الموسم المنقضي، تحسبا لخسارته أو انتقاله إلى أحد الأندية الكبيرة في المرحلة القادمة، وذلك في الوقت الذي لا يتوقف فيه اللاعب عن خطف الأنظار في الملاعب الألمانية والأوروبية، ومؤخرا الأفريقية بعد مشاركته مع ناشئي ثعالب الصحراء لأقل من 17 عاما في الدورة الودية التي جرت على ملعب “تشاكر” بالبليدة، بمشاركة تونس وموريتانيا.
وانضم زيدان الجزائري، إلى منتخب بلاد الآباء والأجداد، بعد معركة حامية الوطيس مع الاتحاد الألماني لكرة القدم، قادها من طرف الخضر ما يُعرف بصائد المواهب محسن حيمور، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع عدة أسماء واعدة تنشط في مختلف الدوريات الأوروبية الكبرى، كواحد من أبرز المسؤولين عن ملف أصحاب الجنسية المزدوجة في القارة العجوز، وهو الملف الأكثر أهمية بالنسبة لرئيس الاتحادية وليد صادي، حيث ترتكز سياسته على استقطاب ألمع وأفضل المواهب من أبناء المهاجرين، لضمان جودة المنتخب في المستقبل.
ولا يعتبر ريان زيدان -المولود لأبوين جزائريين- آخر الجواهر اللامعة في ألمانيا المستهدفة من قبل الاتحادية، حيث تجمع أغلب المصادر والتقارير الموثقة، أن الهدف القادم سيكون صخرة دفاع شباب بوروسيا دورتموند إلياس بن قارة، الذي يمثل شباب الناسيونال مانشافت في الوقت الحالي، وذلك بعد حسم ملف مهاجم شباب بايرن ميونخ يونس آيت عامر، بعد نجاحه في استعادة جزء كبير من نسخته المبشرة التي كان عليها قبل خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي العام الماضي.
وقبل هذا وذاك، نجح “فاف” في إقناع مازا، بالدفاع عن ألوان بلده الأصلي على حساب منتخبه الأوروبي، والآن أصبح من العناصر المفضلة بالنسبة للمدرب السويسري.
تعليقات الزوار
لا تعليقات