تلقى المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش، هدية لا تقدر بثمن من الدوري الألماني “البوندسليغا”، وبالتحديد من نظيره في بوروسيا دورتموند، نيكو كوفاتش، الذي أعاد اكتشاف محارب الصحراء رامي بن سبعيني، في مركز جديد على مستوى خط الدفاع، ما ساهم في تحوله من لاعب كان على أعتاب مغادرة “سيغنال إدونا بارك”، إلى واحد من أبرز المساهمين في صحوة أسود الفيستيفاليا في الأمتار الأخيرة للموسم.
وقالت صحيفة “الشروق” الجزائرية في تقرير خاص، إن مدرب دورتموند أهدى مدرب المنتخب الوطني “فكرة من ذهب”، من خلال إعادة توظيف بن سبعيني في محور قلب الدفاع في آخر أسابيع البوندسليغا، آخرها مباراة هولشتاين كيل، التي انتهت بفوز وصيف دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بثلاثية بلا هوادة، وخرج منها رامي بأعلى تقييم على مستوى النقاط في كلا الفريقين، كمؤشر أو علامة على انفجار مستواه في مركزه الجديد، بعد موجة الانتقادات التي تعرض لها في وقت سابق، لتذبذب مستواه في مركز الظهير الأيسر في طريقة 4-4-2.
وأشار التقرير إلى أن مدرب بوروسيا، لم يكترث للضغوط والأصوات التي كانت تطالب الإدارة بضرورة التخلص من بن سبعيني في الميركاتو الصيفي المنتظر، بل فاز برهانه على مرونة الدولي الجزائري، التي مكنته من القيام بدوره الجديد على أكمل وجه، كقلب دفاع لا يشق له غبار في طريقة 3-5-2، بدلا من الاعتماد عليه على الجهة اليسرى، وهي الفكرة التي ستخدم مصالح مدرب المنتخب، الذي يبحث عن شريك موثوق رفقة عيسى ماندي في ثلاثية الدفاع المتغيرة من حين لآخر.
ورجحت المنصة، أن تتحول نقطة ضعف ثعالب الصحراء في محور قلب الدفاع في الآونة الأخيرة، إلى مصدر قوة كبيرة في وجود رامي بن سبعيني بجانب عيسى ماندي، في ما ستكون أشبه بنهاية صداع الأخطاء الفردية المتكررة على مستوى خط الدفاع، على أن يبدأ المدرب بيتكوفيتش في الاعتماد على هذه الثنائية في المباريات المتبقية للخضر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ريثما يصل الدفاع إلى قمة التماسك والانسجام قبل الاصطدام بعمالقة القارة في إقصائيات بطولة أمم أفريقيا 2025.
وفي الختام، شددت على حاجة المنتخب إلى ما وُصفت بـ “آلة تهديف” في المباريات الأربع المتبقية في التصفيات المؤهلة للمونديال، متمثلة في الثلاثي رياض محرز، وأمين غويري ومحمد الأمين عمورة، بالأحرى سيعول المدرب على سحر وإبداعه مهاجميه في المباريات الحاسمة في تصفيات كأس العالم، أكثر من التركيز على مشاكله الدفاعية، كون المواجهات القادمة ضد بوتسوانا، وغينيا، والصومال وأوغندا، لا تمثل مشكلة لخط الدفاع، لكن عندما يتعلق الأمر بمعارك خروج المغلوب في “الكان”، تصبح كلمة السر في تماسك الدفاع، كما حدث مع المدرب السابق جمال بلماضي، الذي قاد المنتخب للفوز بالبطولة في القاهرة، بعد استقبال هدفين فقط، منهم هدف من علامة الجزاء، ولهذا من المحتمل أن يراهن بيتكوفيتش على ثنائية بن سبعيني وماندي في المواعيد القارية الكبرى القادمة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات