ما زالت ردود الأفعال مستمرة على الرسالة الجريئة التي بعثها نجم نادي أولمبيك مارسيليا أمين غويري، للثنائي الفرانكو – جزائري ريان شرقي ومغناس أكليوش، بشأن فرصهما في الانضمام إلى صفوف المنتخب الجزائري على المدى المتوسط والبعيد، حال استمر وضعهما الحالي كما هو عليه، بالمبالغة في انتظار أول دعوة رسمية من قبل مدرب الديوك ديديه ديشامب، على حساب الفرصة الذهبية المتاحة حاليا في مشروع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش مع محاربي الصحراء.
وكان غويري، الذي فَضل تمثيل وطن الآباء والأجداد على منتخب مسقط رأسه الفرنسي، قد أطلق العنان لنفسه، بتصريحات أثارت جدلا على نطاق واسع في الساعات القليلة الماضية، متقمصا دور الوسيط أو المُحّمل برسالة قوية من قبل بيتكوفيتش لأصحاب الجنسية المزدوجة المترددين في حسم مستقبلهم الدولي، قائلا بالنص في مقابلة أجراها مع منصة “أونز مونديال”: “يجب أن يعرف الجميع أن المنتخب يتكون الآن، والمدرب هو من يضع التصور الفني، كلما طال التردد، قلّت فرص الالتحاق بهذا المشروع، قد يأتي وقت لا يعود فيه هناك مكان لمن لم يحسم أمره. الآن نحن نعمل لأجل التأهل إلى كأس العالم، ولا أعتقد أن بعض اللاعبين سيقبلون قدوم لاعبين آخرين بعد المعركة للعب المونديال”.
من جانبها، سلطت منصة “Win Win” الرياضية، الضوء على أبرز ردود الأفعال في وسائل الإعلام الفرنسية على القنبلة الصحافية التي ألقاها غويري لأبناء جلدته المترددين في تلبية نداء الوطن حتى هذه اللحظة، منها ما دار في المناقشة التي خصصتها “كنال + سبور أفريك”، للحديث عن مستقبل ريان شرقي وأكليوش الدولي، بحضور الإعلامي المزدوج الجنسية نبيل جليط، الذي يعمل لمؤسستي “فرانس فوتبول” و”ليكيب” الفرنسيتين، إضافة إلى الثنائي الدولي الفرنسي سابقا مامادو نيانغ وفيكاش دوراسو.
ونقل التقرير عن الإعلامي، المعروف عنه دعمه الكبير للمواهب الجزائرية المغتربة، أن جوهرة نادي موناكو أكليوش، يبدو وكأنه يقامر بمستقبله الدولي في السنوات القليلة القادمة، في ظل انعدام فرصه في دخول مفكرة المدرب ديديه ديشامب، نظرا للوفرة العددية الهائلة في مركزه، والمتمثلة في أسماء من نوعية عثمان ديمبيلي، ومايكل أوليز وديزيري دوري وآخرين، في المقابل لا يبادر بالتحرك إلى ما وصفه بـ “المسار الرياضي الأكثر منطقية بالنسبة له”، بالموافقة على ارتداء قميص أبطال أفريقيا 2019 قبل فوات الأوان.
وفي الختام، أشار الصحافي الفرانكو – جزائري، إلى تقلص فرص الاتحادية في استقطاب مهاجم نادي ليون ريان شرقي، حتى لو أخفق في إقناع ديشامب بالحصول على مكان في مشروع الديوك في مونديال 2026، وذلك لتشبثه بأمل اللعب تحت قيادة بطل طفولته زين الدين زيدان في فترة ما بعد المدرب الحالي، ما يعني أنه تراجع عن فكرة اللعب للخضر، عكس أكليوش، الذي يحتاج معجزة لدخول دائرة المنافسة على مكان في مركزه مع الديوك، ومع كل تأخر في حسم مفاوضاته مع الجزائر، تتقلص فرصه في تأمين مكانه في مشروع بيتكوفيتش المستقبلي.
تعليقات الزوار
لا تعليقات