أخبار عاجلة

واشنطن تقترح تمديد الهدنة في غزة إلى نيسان

حثّت الولايات المتحدة الأمريكية حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على قبول مقترح تقدم به مبعوثها ستيف ويتكوف، ويقضي بتمديد وقف إطلاق النار، على أن يجري خلال فترة التمديد بحث وقف دائم للحرب.
وأورد بيان صادر عن مكتب ويتكوف، أن “حماس تقوم برهان سيئ للغاية على أن الوقت لصالحها، وهو ليس كذلك”، مضيفا أن الولايات المتحدة “سترد بما يتناسب” إذا لم تلتزم “حماس” الموعد النهائي.
وأوضح البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تقترح خطة “لتضييق الفجوات” بهدف تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى نيسان/أبريل بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال. وقال المبعوث الأمريكي إن “حماس ستطلق وفق المقترح رهائن أحياء مقابل سجناء وفقا للصيغ السابقة”. وأوضح أن “التمديد المقترح يتيح الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم في غزة”.
وأضاف البيان “أُبلغت “حماس”، من خلال شركائنا القطريين والمصريين، بشكل قاطع، بضرورة تنفيذ هذه “الخطة قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فورا” .
ولم تقدم “حماس” ردّا فوريا على البيان الأمريكي، لكنها كانت ذكرت أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية توجّه إلى العاصمة المصرية القاهرة للقاء المسؤولين المصريين، ومتابعة تطورات ملف المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار.
وقبل ذلك قالت الحركة أمس إن وفدها القيادي تسلّم الخميس “مقترحًا من الإخوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات، حيث تعاملت معه الحركة بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردّها عليه فجر اليوم (الجمعة)، متضمنًا موافقتها على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية”.
وأكّدت الحركة في بيان “جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية”، داعيةً إلى “إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة”.
أما في إسرائيل، فقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه: “في حين قبلت إسرائيل مخطط (..) ويتكوف، فإن “حماس” تصر على رفضه ولم تتحرك قيد أنملة، وفي الوقت نفسه، تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية”.
وأضاف البيان : “من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا مع الفريق الوزاري، مساء السبت، لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض، والبت في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح الأسرى”. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أمس إن وفد التفاوض الإسرائيلي غادر العاصمة القطرية الدوحة.
في هذا الوقت استمرت خروق الجيش الإسرائيلي في غزة، واستشهد 4 فلسطينيين أمس جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وفي سياق متصل بالحصار الإسرائيلي على القطاع المستمر منذ نحو أسبوعين، حذر متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركيه، من تدهور وضع الأمن الغذائي، في حال عدم بدء تدفق الأغذية مجددًا.
من جهة ثانية، قال وزيرا خارجية الصومال، وأرض الصومال الانفصالية، إن البلدين لم يتلقيا أي اقتراح من الولايات المتحدة أو إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة. وأكدت مقديشو رفضها القاطع لأي خطوة من هذا القبيل. وكانت وكالة أسوشييتد برس للأنباء نقلت عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين من السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية لإعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة المدمر.
وقال مسؤول كبير في الحكومة السودانية لرويترز إن السودان لم يتلق مثل هذا المقترح، وإنه غير مقبول بالنسبة له.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات