في خضم العلاقات المتوترة بين فرنسا والجزائر، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو أن بلاده ستقدم للجزائر قائمة تحتوي على “مئات الأشخاص” الذي تعتبرهم باريس بأنهم يشكلون خطرا على الأمن الفرنسي وذلك من أجل إعادتهم للجزائر. فيما لم يتضح بعد إذا  ستستجيب الجزائر للطلب الفرنسي أم لا. وأكد روتايو بأنه لا يريد أن يتكرر “ما حدث في مدينة ميلوز حيث قام إرهابي بقتل رجل برتغالي الجنسية.

لاتزال المواجهة الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر مستمرة، إذ أعلن وزير الداخلية الفرنسي برينو روتايو الإثنين أنه سيقدم للجزائر قائمة تضم أسماء “مئات” من الرعايا الجزائريين ذوي “الملفات الخطيرة” ترغب باريس في إعادتهم إلى بلادهم. ويأتي هذا بعد ثلاثة أيام من تصريح الرئيس ماكرون حاول من خلاله تهدئة الأوضاع وأعلن أيضا عن رفضه في مراجعة اتفاقية 1968 الموقعة بين باريس والجزائر العاصمة في أعقاب معاهدات “إيفيان” في 1962.

هذا، وأدى رفض الجزائر استقبال مهاجرين غير نظاميين حاولت باريس ترحيلهم، بينهم منفذ هجوم أسفر عن مقتل شخص في 22 فبراير في مدينة مولوز في شرق فرنسا، إلى توتر العلاقات التي كانت قد تدهورت أصلا بعد اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في يوليو 2024.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو “ما أريده هو أن تستعيد الجزائر رعاياها تماشيا مع القانون الدولي لضمان أمن الفرنسيين”.