أخبار عاجلة

مدرب المنتخب الجزائري في موقع مريح بعد عودة أعمدة المنتخب

عشية الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم الخاصة بمنطقة إفريقيا المقررة منتصف شهر مارس/آذار المقبل، صار مدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش في موقع مريح جدا مع عودة وسط ميدان نادي ليل نبيل بن طالب إلى أجواء المنافسة بعد غياب دام تسعة أشهر، وانضمام الثنائي بن ناصر وغويري الى مارسيليا، وتألق مهاجم فولفسبورغ محمد لمين عمورة، والتي تساعده على خوض مواجهتي بوتسوانا وموزمبيق في ظروف أفضل قد تغنيه عن الاستعانة بسعيد بن رحمة الذي التحق بدوري الدرجة الثانية السعودي، وربما مواصلة الاستغناء عن مهاجم الترجي التونسي يوسف بلايلي الذي يبقى فنيا من أفضل مهاجمي الخضر.
حتى التحاق اسماعيل بن ناصر بمارسيليا في الميركاتو الشتوي على سبيل الاعارة من ميلان الايطالي، وتألقه في مواجهتي أنجيه وسانت ايتيان سيكون مفيدا لتشكيلة الخضر، ويمنح المدرب خيارات اضافية في معركة التصفيات من خلال تواجد زروقي وبن طالب وعبداللي، وكذا بوداوي وزرقان وبن ناصر الذي هرب من أزمة كان سيقع فيها مع المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو بعد عودته من الاصابة التي ابعدته عن الملاعب لعدة أشهر، وأفقدته مكانته الأساسية والكثير من قدراته وأثرت عليه معنويا، قبل أن يستعيد بريقه وتألقه مع مارسيليا الذي منحه فرصة جديدة للعودة الى مستواه واستعادة مكانته في المنتخب الجزائري.
زميله في المنتخب أمين غويري كان أكبر المستفيدين والمتألقين بمجرد انتقاله من رين الى مارسيليا، حيث سجل ثنائية أمام سانت ايتيان، وقدم ثلاث تمريرات حاسمة في ثلاث مباريات، تألق فيها بشكل لافت، جعلته محط أنظار المتابعين للدوري الفرنسي الذين يتوقعون أن ترتفع قيمته السوقية الى 60 مليون يورو الصيف المقبل، إذا أراد فريقه إتمام صفقة بيعه، في وقت منح فيه أريحية وثقة كبيرة لمدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش الذي صار في عهده غويري هداف المنتخب بخمسة أهداف، بعد أن فضله على يوسف بلايلي الذي يبدو أن عودته للمنتخب تبقى مؤجلة، ويفضله في المباراتين المقبلتين على سعيد بن رحمة الذي انتقل إلى دوري الدرجة الثانية السعودي.
عودة نبيل بن طالب الى المنافسة مع فريقه ليل بعد تسعة أشهر من الغياب بسبب أزمته القلبية أسعدت مدرب المنتخب الجزائري الذي صار يتوفر على وسط ميدان إضافي يملك من الخبرة والمهارة والحرارة ما يحتاجه في تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة نهاية السنة، حتى وأن كانت الاستعانة به الشهر القادم مستبعدة بسبب نقص المنافسة رغم تألقه في أول مباراة له ضد رين عندما سجل الهدف الأول بعد أن دخل بديلا في الربع ساعة الأخير من اللقاء، وقاد فريقه الى تحقيق الفوز بثنائية، ما يسمح له باستعادة ثقته وإمكانياته، ومن ثم العودة الى المنتخب الجزائري خاصة بعد أن تواصل معه المدرب بيتكوفيتش وهنأه وشجعه ورفع من معنوياته.
فلاديمير بيتكوفيتش سعيد جدا بتألق غويري وعودة بن ناصر وبن طالب، وسعيد أكثر بتألق محمد لمين عمورة مع ناديه الألماني فولفسبورغ الذي سجل معه تسعة أهداف وقدم لزملائه تسع تمريرات حاسمة في عشرين مباراة منذ انضمامه اليه من سانت جيلواز البلجيكي مقابل 15 مليون يورو، وصار مطلوبا في كل الأندية الألمانية خاصة في انتراخت فرانكفورت الذي يريد تعويض مرموش بعمورة رغم مطالب فريقه المالية التي لا تقل عن 40 مليون يورو، خاصة مع دخول أندية انكليزية على الخط للاستفادة من خدمات المهاجم الدولي الجزائري الذي صار يشكل واحدة من نقاط قوة المنتخب الجزائري برفقة غويري ومحرز في الهجوم، وبن طالب وبن ناصر في الوسط، والذين يشكلون ركائز يمكن الاعتماد عليه عندما تكون في أوج لياقتها ومستواها.
كل التوابل صارت متوافرة اليوم لمدرب الخضر فلاديمير بيتكوفيتش حتى يضمن التأهل الى مونديال 2026، والتألق في نهائيات كأس أمم افريقيا في المغرب إذا أحسن الاستثمار فيها بالشكل المناسب، خاصة وأن نجاح المنتخب يتوقف على المدرب واللاعبين قبل كل المعطيات الأخرى المتعلقة بالمنافسين والمعطيات الأخرى الذاتية والموضوعية سواء كانت نفسية أو فنية أو حتى تكتيكية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات