كشفت مصادر صحافية، آخر مستجدات ملف الثنائي مغناس أكليوش وريان شرقي، مع احتدام الصراع بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم ونظيره الفرنسي على اللاعبين أكثر من أي وقت مضى، وذلك بعدما كانت الأفضلية في حوزة المسؤولين وأصحاب القرار في اتحاد محاربي الصحراء، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب في الأشهر والأسابيع القليلة الماضية.
وفي تحديث جديد لهذا الملف الشائك، نقلت منصة “Win Win” الرياضية عن مصدر داخل الاتحادية الجزائرية، لم يتم الإفصاح عن هويته، أن مصير ومستقبل اللاعبين الواعدين ريان شرقي ومغناس أكليوش نجمي ناديي ليون وموناكو الفرنسي، أصبح خارج إرادة وسيطرة اتحاد الكرة، الذي قام بدوره على أكمل وجه في هذه القضية، في إشارة واضحة إلى أن كل شيء في هذه المرحلة أضحى مرتبطا بقرار اللاعبين، أو كما جاء نصا: “الكرة أصبحت في ملعبهما والجميع ينتظر قرارهما النهائي”.
ووفقا لنفس المصدر، فإن المعطيات في هذه القضية تحولت من النقيض إلى النقيض في أشهر بالكاد تعد على أصابع اليد الواحدة، بالتذكير بموافقة كلا اللاعبين على ارتداء قميص ثعالب الصحراء في المستقبل غير البعيد، وذلك في فترة ما قبل مشاركتهما مع منتخب الديوك الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، بيد أن بروز بعض التطورات في هذه الملف، أبرزها الضغوط الإعلامية والرسمية “الممنهجة” عليهما، وبالأخص ساحر نادي الإمارة المستقلة، لعرقلة انضمامه إلى مشروع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
وعلى سيرة بيتكوفيتش، أشار التقرير إلى أن المدرب السويسري الهوية- البوسني الأصل، أعطى ما وُصفت مهلة للثنائي أكليوش وشرقي لانضمامها إلى صفوف أبطال أفريقيا 2019، ومن المفترض أن تنتهي مع حلول شهر مارس/ آذار المقبل، وذلك لحاجة في نفس المدرب الستيني، حيث يرغب في الاستقرار على القائمة أو العناصر التي سترافقه حتى نهاية العام الميلادي الجديد، بالأحرى لا ينوي الاستعانة بدماء جديدة إلا للضرورة بداية من المعسكر المقبل وحتى الانتهاء من المشاركة في بطولة أمم أفريقيا المقررة في المغرب أواخر ديسمبر/ كانون الأول القادم.
كما لفت إلى تقلص فرص الاتحاد الجزائري في كسب معركة مغناس أكليوش، بالرغم من موافقته في وقت سابق على حمل قميص منتخب الخضر، وحدث هذا التغير، مع انفجار موهبة الشاب العشريني تحت قيادة الغزال الأسمر تيري هنري في أولمبياد باريس 2024، الأمر الذي جعله فريسة سهلة لضغوط الوكلاء والمسؤولين في ناديه، لمنعه من اللعب للجزائر، وبالتبعية كما جاء نصا: “بات مقتنعا بقدرته على اللعب مع منتخب فرنسا الأول”، متحديا قرار ورغبة العائلة، التي تحلم برؤيته يدافع عن علم الآباء والأجداد.
وفي الختام، شدد نفس المصدر على أن موقف نجم نادي ليون ريان شرقي، يبدو أفضل نوعا ما من أكليوش، رغم أنه لم يتخذ قراره النهائي بشأن مستقبله الدولي حتى وقت كتابة هذه الكلمات، وذلك في الوقت الذي تتزايد عليه نفس الضغوط الفرنسية لإقناعه بنسيان فكرة اللعب لوطن الوالدة، وبالمثل قامت الاتحادية الجزائرية بتكليف بعض الأسماء للحديث معه، منهم عيسى ماندي وحسام عوار وأمين غويري، في انتظار إشارة إيجابية من اللاعب في الأسابيع القليلة القادمة، وإلا لن يتجدد الاتصال معه بعد انتهاء مهلة بيتكوفيتش.
تعليقات الزوار
لا تعليقات