أفادت مصادر صحافية فرنسية، بأن مهاجم نادي ليون ريان شرقي، في طريقه لإغلاق ملف مستقبله بعد فترة طويلة من التفكير والمفاضلة بين ارتداء قميص منتخب مسقط رأسه الفرنسي وبين تمثيل وطن الوالدة الجزائري، وذلك بعد أيام قليلة من الضجة التي أثيرت على نطاق واسع بشأن ما وُصف إعلاميا بـ”خلاف اللاعب وأسرته” مع المدير الفني لمحاربي الصحراء فلاديمير بيتكوفيتش.
وعاد المهاجم البالغ من العمر 21 عاما، ليتصدر عناوين الصحف والمواقع الجزائرية على مدار الأيام والساعات القليلة الماضية، وهذه المرة برواية تُشكك في إمكانية رؤيته بقميص الخضر بالطريقة التي رسمها رئيس اتحاد كرة القدم وليد صادي، وذلك لأسباب تتعلق في المقام الأول لامتعاض أو غضب ريان ووالده من المدرب السويسري، لعدم التزامه بالموعد المحدد بينهما للاتفاق على خطة تغيير جنسيته الرياضية في فصل الصيف الماضي.
وعلى النقيض من الشائعات والتقارير الأخيرة التي رجحت كفة فرنسا على الجزائر في الصراع على أفضل لاعب في الليغ 1 هذا الموسم- وفقا لبيانات صحيفة ليكيب-، نقلت منصة “Win Win” عن الصحافية الفرنسية مارغو دومون، في مقابلة متلفزة، أن شرقي الذي يمكنه اللعب لواحد من المنتخبات الثلاثة “الفرنسي، والجزائري والإيطالي”، يميل إلى تمثيل أبطال أفريقيا 2019، بيد أنه يعاني الأمرين مما وُصفت بالضغوط التي يتعرض لها من طرف “لوبي” داخل النادي، المعروف عنه ممارسة هكذا ضغوط لمنع المواهب التي تحمل جنسية مزدوجة من اللعب لمنتخب آخر غير وصيف بطل العالم.
وربط نفس المصدر بين المضايقات التي يتعرض لها ريان في الوقت الراهن، وبين تلك القيود التي كانت قد فرضتها إدارة ليون على ابن جلدته حسام عوار، بهدف إجباره على اختيار اللعب لفرنسا على حساب الجزائر، قبل أن يتراجع عن ذلك القرار بتغيير جنسيته العام الماضي من الفرنسية إلى وطن الآباء والأجداد، لكن بالنسبة لشرقي، فهدفه أو طموحه الأول، هو إسعاد والدته، التي تحلم برؤيته لاعبا في صفوف ثعالب الصحراء.
وفي الختام، شددت الصحافية على أنه في حال أتيحت الفرصة لنجم ليون في الوقت الراهن، فلن يتردد لحظة واحدة في اختيار تمثيل الجزائر، لكن حجر العثرة يكمن في استمرار “صداع” ضغوط إدارة النادي، بحجة الحفاظ على الاتجاه الصعودي لقيمته السوقية، بدلا من حدوث العكس إذا أعلن نيته بتمثيل الخضر، مع تأكيد لا لبس فيه، بأنه يتطلع للسير على خطى من سبقوه من أصحاب الجنسية المزدوجة الذين فضلوا تمثيل منتخب الأصول والجذور على حساب منتخباتهم الأوروبية، على غرار بدر الدين بوعناني، وأمين غويري، وإبراهيم مازة، وأمين شياخة، ونجم ولفرهامبتون والبريميرليغ ريان آيت نوري وقائمة أخرى عريضة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات