تلقى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، هدية ثمينة من الملاعب الأوروبية، بانضمام جوهرة جديدة من أصحاب الجنسية المزدوجة إلى قائمة المواهب المميزة المرشحة لتدعيم مشروع المدير الفني لمنتخب محاربي الصحراء فلاديمير بيتكوفيتش في المرحلة القادمة، وهو مدافع نادي كوينز بارك رينجرز الإنكليزي المعار إلى صفوف داندي يونايتد الاسكتلندي لنهاية الموسم الجاري، زياد لركش.

ووفقا لما ذكرته منصة “عين الرياضية”، فإن الظهير الأيسر البالغ من العمر 22 عاما، في طريقه للسير على خطى أبناء وطنه في أوروبا، الذين فَضلوا مؤخرا تمثيل منتخب الآباء والأجداد على حساب منتخبات مسقط رأسهم، آخرهم هداف دوري أبطال أوروبا للشباب الموسم الماضي، ومهاجم نادي كوبنهاغن الدنماركي، أمين شياخة، ولاعب الوسط المهاجم في صفوف فريق هيرتا برلين الألماني، إبراهيم مازة.

ونقل التقرير عن مصادر فرنسية، أن لركش الذي ترعرع في أكاديمية باريس سان جيرمان في سنوات الطفولة والمراهقة، أنه في قمة الحماس وعلى أتم الاستعداد لتلبية نداء الوطن إذا تلقى اتصالا من أحد المسؤولين في اتحاد الكرة أو المدرب السويسري بيتكوفيتش، وذلك بالرغم من ارتباطه في السابق بمنتخبات الفئات العمرية للديوك، كلاعب سبق له تمثيل منتخب فرنسا تحت 20 عاما في 6 مناسبات، قبل أن يجد نفسه خارج الحسابات ضمن ضحايا المنافسة الشرسة في منتخبات الشباب.

وأشار نفس المصدر إلى احتمال استجابة المدرب الستيني ووسطاء رئيس اتحاد الكرة وليد صادي، إلى طلب لاعب نادي فولهام السابق، أولا وهو الأهم، لحاجة المشروع للاعب بنفس مواصفات لركش، كظهير أيسر يُجيد اللعب في طريقة بيتكوفيتش المفضلة 3-5-2 ومشتقاتها، بخلاف قدرته على شغل نفس المركز في الأساليب الحديثة التي تعتمد على أربعة مدافعين في الخط الخلفي، ثانيا لما وُصف بموقفه “غير المعقد”، كونه يحمل جواز سفر جزائريا، وبالتالي لن يحتاج سوى خطوة تغيير جنسيته الرياضية بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وكان زياد لركش، قد استكشف موهبته الكروية مع فريقه المفضل بفرنسا، باريس سان جيرمان، الذي كان بوابته للذهاب إلى الملاعب الإنكليزية عبر بوابة فولهام، وبعده انتقل إلى صفوف النادي اللندني الآخر كوينز بارك رينجرز، الذي أرسله إلى فريقه الحالي على سبيل الإعارة لمدة عام، حتى يكتسب ما يكفي من خبرة واحتكاك قبل عودته للمنافسة على مكان في التشكيل الأساسي الموسم المقبل.

وحسنا فعل اللاعب في إعارته حتى هذه اللحظة، بظهوره بأفضل حالاته على الإطلاق، تاركا بصمته بتسجيل ثلاثة أهداف من مشاركته في 12 مباراة خاضها مع فريقه الاسكتلندي ضمن القوام الرئيسي.